طبي : أبو عبيد عن الأصمعيّ ، يقال للسِّباع كلِّها : طُبْيٌ وأطْباء ، وذواتُ الحافر كلُّها مِثلُها ، وللخُفّ والظِّلْف
خِلْف وأَخْلاف.
أبو عبيد عن
الفرّاء : طَبَاني الشيء
يَطْبيني ويَطبُوني إذا دَعاك ، وقال الليث : طَبى فلانٌ فلانا
يَطْبِيه عن رأيه
وأَمرِه. وكل شيء صَرَف شيئا عن شيء ، فقد
طَبَاه عنه ، وأنشدَ :
* لا يَطَّبيني العَمَلُ المُقَذِّي*
أي لا
يستميلُني. قال : والطُبيْ
: الواحدُ من أَطْباء الضَّرْع وكل شيء لا ضرع له مثل الكلبة فَلها أَطْباء.
وقال شَمِر : طَبَاهُ وأَطْباهُ
واستئعاه دعاءً
لطيفا.
انتهى والله
أعلم.
باب الطاء والميم.
ط م (وا يء)
طيم ، طما ،
أطم ، مطى ، ميط ، ومط.
طيم : يقال : ما أحسنَ ما
طامَه الله وطانَه ، أي جَبَلَه ، يَطيمُهُ
طَيْما ويَطِينه
طيْنا.
أبو عُبيد عن
الأحمر : طانَه الله على الخَيْر وطامه
، أي جَبَله.
طما : قال الليث : يقال طَمَى
الماءُ يَطمِي طُمِيّا ويَطْمُوا طُمُوّا فهو
طامٍ ، وذلك إذا
امتلأ البحرُ أو النهر أو البئر.
ابن السكّيت عن
أبي عُبيدة : طَمَا الماءُ
يَطْمُو طموّا ويَطمِي
طُمِيّا إذا ارتفع ،
ومنه يقال : طَمَتْ
المرأةُ
بزَوجها أي ارتَفَعت به.
مطا : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : مَطَى
إذا صاحَبَ
صَدِيقا ، وهومِطْوِي أي صاحبي.
قال : وَمَطى إذا فَتَح عينيه ، وأَصلُ المطو المدُّ في هذا ، ومَطَا إذا
تَمَطَّى ، وإذا تَمطّى على الحُمَّى فذلك المُطَوَاء ، وقد مَرَّ تفسيرُ
المَطِيطاء في باب
المضاعَف ، وهو الْخُيَلَاء والتَّبختُر ، وقوله عزوجل.
(ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ
يَتَمَطَّى(٣٣)) [القيامة : ٣٣] أي يتبختر ، يكون من المَطّ والمَطْوِ ، وهما المدّ.
وفي حديث أبي
بكر أنه مَرَّ ببلال وقد
مُطِيَ في الشّمس ،
فاشتراه وأَعتَقه ، معنَى مُطِيَ
أي مُدَّ ،
وكلّ شيء مَدَدْتَه فقد
مَطَوْتَه ؛ ومنه المَطْو في السَّيْر.
وقال ابن الأعرابيّ
: مَطَا الرجُل يَمْطو إذا سارَ سَيْرا حَسَنا ، وقال رؤبة :
بِهِ
تَمَطّتْ غَوْلَ كلِّ رَسيلَة
بِنَا
جَراجيحُ المَطِيِ النُّفّهِ
تمطّت
بنا ، أي سارت
بنا سَيْرا طويلا ممدودا ، وقال الآخر :