رذل : قال الليث : الرَّذلُ
الدُّونُ من
الناس في مَنظرِه وحالاتِه ، ورجل رَذْلُ
الثيابِ
والنعْلِ ، رَذُلَ
يَرْذُل رَذالَةً ، وهم الرَّذْلون
والأرْذال.
وقال الزّجّاج
في قول الله جلّ وعزّ : (وَاتَّبَعَكَ
الْأَرْذَلُونَ) [الشعراء : ١١١] ، قَالَ قومُ نوحٍ لنوح : اتّبعكَ أرَاذلنا ، قال : نسبوهم إلى الحِياكَةِ ، قال : والصِّناعاتُ لا
تَضُرُّ في باب الديانات.
وقال الليث : رُذالَةُ كل شيء أَرْدَؤُه ، وثوبٌ رَذْلٌ وَسِخٌ ، وثوب رَذيلٌ
رديءٌ ، ويقال
: أَرْذَلَ فلانٌ دراهمي أي فَسَّلَها ، وأرْذَلَ غنَمي ، وَأَرْذَلَ
من رحالِهِ كذا
وكذا رجلا ، وهم رُذالَةُ الناس ورُذَالُهم.
وقوله عزوجل : (وَمِنْكُمْ مَنْ
يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) [النحل : ٧٠] ، قيل : هو الّذي يَخْرَفُ من الكِبَر حتى لا يَعْقِل شيئا ،
وبَيَّنَهُ بقوله : (لِكَيْ لا يَعْلَمَ
بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً) [النحل : ٧٠] ويجمع الرذل
أرذالا.
ذ ر ن
استعمل من
وجوهه : [نذر].
نذر : قال الليث : النَّذْرُ ما
يَنْذِره الإنسانُ
فيجعَلُه على نَفسه نَحْبا واجبا ، وجَعَل الشافعيُّ في كتاب جِراح العمْد ما يجب
في الجراحات من الدِّيات نَذْرا ، وهي لُغَةُ أهلِ الحجاز ، كذلك أخبرني عبد الملك عن
الشافعي ؛ وأهلُ العراق يسمونه : الأرْشَ.
وقال شمر : قال
أبو نَهْشَل : النُّذُورُ لا تكون إلا في الجراحِ صغارِها وكبارِها وهي معاقل
تِلك الجراح.
يقال : لي
قِبَلَ فلانٍ نَذْرٌ إذا كان جُرْحا واحدا له عَقْلٌ.
قال شمر : وقال
أبو سعيد الضّرير : إنما قِيلَ له نَذرٌ ، لأنه نُذِرَ فيه أي أُوجِبَ ، من قولك : نَذرْتُ على نفسي أي أَوْجَبتُ.
وقال الله جلّ
وعزّ : (وَجاءَكُمُ
النَّذِيرُ) [فاطر : ٣٧].
قال أهل
التفسير : يعني النبي صلىاللهعليهوسلم.
كما قال : (إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً
وَمُبَشِّراً