وسَمَّى مزاحمُ
العُقيلي الثور الوحشيّ الأذبَ
فقال :
بِلادا بها
تلقَى الأذَبَ كَأَنه
بها سابِريٌّ
لاحَ منه البنائِقُ
أَراد تلقى الذَّبَ فقال الأذَبَ
، قاله
الأصمعيّ ، قال أبو وجزة يصف عَيْرا :
وشَقّه
طَرَدُ العانات فَهْوَ به
لو حان من
ظَمإِ ذَبٍ ومن عَضْبِ
أراد بالظمأ الذَّبِ اليابِس ؛ وأذبُ
البعيرِ : نَابُهُ
، وقال الراجز :
كأَنَّ
صَوْتَ نَابِهِ الأذَبِ
صَرِيفُ
خُطَّافٍ بِقَعْوٍ قَبِ
وقال ابن
السكيت : يقال جَاءنَا رَاكِبٌ مُذَبِّبٌ
وهو العَجِلُ
المُنْفَرِدُ ، وظِمْءٌ
مُذَبِّبٌ طويل يُسَار
فيه إلى الماء مِنْ بُعْدٍ فَيُعَجَّلُ بالسير ، وخمس مُذبِّب : لا فتور فيه.
عمرو عن أبيه :
ذَبْذَبَ الرجلُ إذا مَنَع الجِوارَ والأهلَ وحَماهم ، وذَبْذَبَ أيضا إذا آذى.
وفي الحديث : «مَن
وُقِيَ شَرَّ
ذبْذَبِهِ وقَبْقَبِهِ ذبذبه فرجُه ، وقبقبه بطنُه».
ثعلب عن ابن
الأعرابيّ : ذبَ
إذا مَنَع ،
قال : والذَّبِّيُ الجِلْوَازُ ، وواحد
الذِّبَّان ذُبابٌ بِغَيْر هاء ، ولا يقال : ذُبَانَةٌ والعددُ
أَذِبَّةٌ ، وقال زياد :
* ضَرَّابَةٌ بالمِشْفَرِ الأذبَّهْ*
بذ : روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «البَذَاذَةُ من الإيمان».
قال أبو عبيد :
قال الكسائي : هو أن يكون الرجلُ مُتَقَهِّلا رَثَّ الهَيْئةِ ، يقال :
منه رجلٌ باذُّ الهَيْئةِ ، وفي هَيْئته بَذَاذَة وبَذَّةٌ ، وبَذٌ.
وقال ابن
الأعرابيّ : البَذُّ الرجلُ المَتَقَهِّلُ الفقيرُ ، قال : والبَذَاذة أن يكون يوما مُتَزَيِّنا ويوما شَعِثا ، ويقال : هو
تَركُ مُداومِة الزينة.
عمرو عن أبيه ،
قال : البَذْبَذةُ : التَّقَشُفُ.
والعرب تقول : بَذَّ فلان فلانا
يَبُذُّهُ إذا ما علاه
وَفَاقَه في حُسْنٍ أو عملٍ كائنا ما كان ، وبَذَّهُ
غَلَبَه.
باب الذال والميم
[ذ م]
ذم ، مذ.
ذم : قال الليث : تقول العرب : ذمَ يَذُمُ ذمًّا وهو اللَّوْمُ في الإساءة ومنه التَّذَمُّم ، فيقال : مِن التَّذَمُّم
قد قَضَيْتُ مَذَمَّة صاحبي ، أي أَحْسَنْتُ ألَّا أُذمُ ، والذِّمامُ