حارَّةً ليس فيها نَدًى ، وقال ذُو الرمة يصف السَّرابَ :
يَجْرِي
وَيَرْقُد أَحْيانا وتَطْرُدُه
نَكْبَاءُ
ظمْأَى من القَيْظِيَّةِ الهُوجِ
وقال ابن شميل
: ظَمَاءَةُ الرَّجُل على فَعَاله سُوء خُلُقِه ، ولُؤمُ ضَرِيبته ،
وقِلَّةُ إنْصافه لمخالِطِه ، والأصل في ذلك أن الشَّرِّيبَ إذا ساء خُلُقه ، لم
يُنْصِفْ شركاءه ، فأَمَّا
الظَّمأ مَصْدرُ ظَمِئَ يظْمأ فهو مهموز مقصور.
قال الله جلّ
وعزّ : (لا يُصِيبُهُمْ
ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ) [التوبة : ١٢٠] ، ومن العرب من يَمدُّ فيقول : الظَّمَاءُ ، وَمن أمثالهم : الظَّمَاءُ الفادِحُ خيرٌ من الرِّيِّ الفَاضِحْ.
أبو عبيد عن
الأصمعيّ : من الرماح الأَظْمَى غيرُ مهموزٍ وهو الأسمر ، وقَناةٌ ظَمْياءُ بَيِّنَةُ الظَّمَى منقوص ، وشَفَةٌ ظَمْياءُ ليست بوارمة كثيرة الدَّم ويُحْمَدُ ظَمَاها.