لراعي غنمه : عليكَ الظَّلَفَ
من الأرض لا
تُرَمِّضْها ، قلت : أَمَره بأن يَرْعاها في صَلاباتِ الأرض لئلا تَرْمَضَ
فَتَتْلَفُ أظْلافُها ، لأن الشَّاءَ إذا رُعيتْ في الدِّهاسِ وحَمِيتْ الشمسُ
عليها أَرْمَضَتْها ، والصَّيَّادُ في الباديةَ يلْبس مِسْمَاتَيْهِ وهما
جَوْرَباه في الهاجِرة الحارَّة فَيثيرُ الوحشَ عن كُنُسِها ، فإذا مَشَتْ في
الرَّمْضاءِ تساقَطَتْ أظلافُها ، وأخذها المُسْتَمِي ويقال لهم : السُّمَاةُ
واحدُهم سَامٍ.
وقال الليث : الظَّلِفَةُ طَرَفُ حِنْو القَتَبِ وحِنوِ الإكافِ ، وأشباه ذلك مما
يلي الأرض من جوانبها ، قال : والظَّلِيفُ
الذَّليلُ
السَّيِّيءُ الحال في معيشته ، وقال : ذهب به مَجَّانا وظَليفا إذا أَخَذَه بِغَيْر ثمنٍ ، وأنشد :
أَيَأْكُلُها
ابنُ وَعْلَةَ في ظَلِيفٍ
ويَأْمَنُ
هَيْثَمٌ وابْنَا سِنانِ
عمرو عن أبيه ،
قال : الظِّلْفُ الحاجة ، والظِّلْفُ
المتابَعَةُ في
المَشي. وغيره ، ويقال : جاءَتْ الإبل على ظِلْفٍ
واحد ، قال : والظِّلْفُ الباطلُ ، والظِّلْفُ
المُبَاحُ.
أبو عبيد عن
أبي عمرو : ذهب دَمُه ظَلْفا وظَلَفا بالظَّاء والطَّاء معناه هَدْرا.
قال : وقال أبو
زيد : أخذتُ الشيءَ
بظَلِيفتِه إذا لم يَدَعْ
منه شيئا.
ثعلب عن ابن
الأعرابيّ : غَنَمُ فلانٍ على ظِلْفٍ
واحد ، وقال
مرة : على ظَلَفٍ إذا ولدتْ كُلَّها.
أبو عبيد عن
أبي زيد قال : وفي الرَّحْل الظّلِفَاتُ
، وهي
الخَشَبَاتُ الأربع اللواتي يَكُنَّ على جَنْبَيْ البَعير.
وقال الأصمعيّ
: مِثْلُه.
قال أبو زيد :
ويقال لأعلى الظَّلِفَتَيْن
مما يَلي
العَرَاقِيَ العَضُدَان وأسفلهما
الظَّلِفَتَان ، وهما ما سَفَل من الحِنْوَيْنِ الواسط والمُؤْخِرة.
ثعلب عن ابن
الأعرابيّ : ذَرَّفْتُ على الستين وظَلَّفْتُ
ورَمَّدْتُ وطَلَّفْتُ ورَمَّثْتُ ، كل هذا إذا زِدْتَ عليها.
وفي «النوادر»
: أَظْلَفْتُ فلانا عن كذا وكذا وظَلَّفْتُه
وشَذَّيْتُهُ
وأَشْذَيْتُهُ إذا أَبْعَدْتَه عنه.
لفظ : قال الليث : اللفظ أَنْ تَرمِيَ بشيءٍ كان في فيك ، والفعل لَفَظَ يَلْفِظ لَفْظا ، والأرض تَلْفِظُ الميتَ إذا لم تَقْبَلْه ، ورَمَتْ به ، والبحرُ يَلْفِظُ الشيء ، يرمي به إلى الساحل ، والدنيا لافِظَةٌ ترمي بمنْ فيها إلى الآخرة ، وكل طائر يَزُنُّ أنثاه ،
فهو لافِظَة ، ومن أمثالهم : أسْخَى من لافِظَةٍ يعنون الدِّيكَ.
أبو عبيد عن
أبي زيد يقال : فلانٌ أَسْخَى من لافظَةٍ ، ويقال : أنها الرَّحَى سُمِّيت بذلك لأنها تَلْفِظُ
ما تَطْحَنُه ، ويقال : أنها