وقال المنذري :
سمعت أبا الهيثم يقول : يقال : هو أَفْسَى من الظَّرِبانِ
، وذلك أنها
تَفْسُو على باب جُحْر الضَّبِ حتى يخرجَ فيصادَ.
وفي الحديث :
إذا غَسَقَ الليلُ على الظِّراب
، واحدها ظَرِب ، وهو من صِغار الجبال ، وإنما خصّ الظراب لِقِصَرها ، فأراد أَنَّ ظُلمته تقرب من الأرض.
بظر : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : البُظْرَةُ نُتُوءٌ في الشَّفَةِ ، وتصغيرها بُظَيْرةٌ ، قال : والبَظْرة ـ بسكون الظاء ـ حَلْقَةُ الخاتَم بلا كُرْسِيٍّ ،
وتصْغيرُها بظَيْرةٌ أيضا. قال : والبُظَيْرة تصغير
البَظْرَةِ وهي الفليلةُ
من الشَّعَر في الإبْط يَتَوانى الرجل عن نَتْفها ، فيقال : تحت إبطه بُظَيْرةٌ قال : والبَضْرُ ـ بالضاد ـ نَوْفُ الجارية قبل أن تُخْفَض.
وقال المفضل :
مِن العربِ مَن يُبدِلُ الظاء ضادا فيقول قد اشتكى ضَهْري بمعنى ظَهْري ، ومنهم
مَن يُبدل الضادَ ظاءً فيقول : قد عَظَّت الحربُ بني تميم.
الليث عن أبي
الدقيش : امرأةٌ
بِظْرِيرٌ وهي
الصَّخَّابة الطويلةُ اللسان ، وروى بعضهم : بطرير لأنها قد بَطِرَتْ وأشِرَت.
قال : وقال أبو
خيرة : امرأة
بِظْرِيرٌ : شُبِّه
لسانُها بالبَظْرِ.
وقال الليث :
قول أبي الدقيش :
* أَحَبُّ إلينا وبَظْرُها معروف*
وقال : يقال :
فلان يُمِصُّ فلانا ويُبظِّرُه
وامرأة بَظْراء والجميع بُظْرٌ والبَظَر المصدر من غير أن يقال : بَظِرَتْ تَبْظَرُ ، لأنه ليس بحادث ولكنه لازم ، ورجل أَبْظَرُ في شَفَته العُليا طولٌ مع نُتُوء وسطها.
وروي عن عليّ
أنه أُتِيَ في فريضة وعنده شُرَيْحٌ فقال له عَلِيٌّ : ما تقول فيها أيُّها العبد الأبْظَرُ؟