نظر قال الليث : تقول العرب : نَظَرَ يَنظُرُ نَظَرا ، قال : ويجوز تخفيف المصدر ، تَحْمِلُه على لفظِ
العَامَّةِ من المصادر ، قال وتقول : نَظَرتُ
إلى كذا وكذا
من نَظَرِ العين ، ونَظَرِ القلب.
ويقول القائل
للمُؤَمَّل يرجوه : إنما
أَنْظُر إلى الله ثم
إليك ، أي إنما أتوقع فَضْلَ الله ثم فضلك.
ثعلب عن ابن
الأعرابيّ : النَّظْرَةُ الرحمةُ والنظرةُ اللَّمْحَةُ بالعَجَلة.
ومنه الحديث أن
النبي صلىاللهعليهوسلم قال لعليّ : «لا تُتْبِعُ النظرةَ النظرةَ ، فإن لك الأولى ولَيْسَتْ لك الآخرة» ، قال : والنَّظْرَةُ الهَيْبَةُ.
قال بعض
الحكماء : من لم يَعْمَل نَظَرهُ
لم يَعْمَل
لِسانُه ، ومعناه : أنَ النَّظْرةَ إذا خَرجتْ بإنكار القلبِ عمِلتْ في القلب وإن خرجتْ
بإنكار العَيْن دونَ القلب ، لم تَعْمل ، ويجوز أن يكون معناه : إن لم يعمل فيه نظرك إليه بالكَراهة عند ذنب أذنبه لم يفعل قولك أيضا.
أبو عبيد عن
الفراء : رجل فيه نَظْرَةٌ أي شُحُوبٌ.
وأنشد شمر :
* وفي الهام مِنْها نَظْرَةٌ وشُنُوعٌ*
وقال أبو عمرو
: النَّظْرَة : الشُّنْعَةُ والقبحُ ، يقال : إن في هذه الجارية لَنَظْرةً إذا كانت قبيحةً.
أبو العباس عن
ابن الأعرابيّ يقال : فيه نَظْرةٌ ورَدَّةٌ وجَبْلةٌ ، إذا كان فيه عَيْبٌ.
وأخبرني
المنذري عن أبي الهيثم : أنَّ أبا ليلى الأعرابيّ قال : فيه رَدَّة أي يَرْتَدُّ
البَصَرُ عنه مِن قُبْحه ، وفيه نَظْرةٌ أي قُبْحٌ ، وأنشد الرياشي :
لَقَدْ
رَابَني أَنَّ ابنَ جَعْدَةَ بادِنٌ
وفي جِسْمِ
لَيْلَى نَظْرَةٌ وشُحُوبُ
وفي الحديث :
أن النبي صلىاللهعليهوسلم رأى جارية فقال : «إن بها نَظْرَة فاسْتَرْقُوا لها».