قال أبو عبيد :
قال الأصمعيّ : قوله يرتو فُؤَاد الحزين يشُدُّه ويقوّيه.
وقال لبيد يصف
درعا :
فَخْمَةٌ
دَفْرَاءُ تُرْتَى بالعُرَى
قُرْدُمانِيّا
وتَرْكا كالبَصَلْ
يعني الدروعَ
أنَّ لها عُرًى في أَوْساطها فيُضَمُّ ذيلُها إلى تلك العُرى وتُشَدُّ
لِتَنْشَمِرَ عن لابِسها ، فذلك الشَّدُّ هو
الرَّتْوُ.
قال أبو عبيد :
وقال الأموي : رَتَوْتُ
بالدلو أَرْتو رَتْوا مَدَدتُ مَدّا رفيقا.
وقال بعضهم : رَتا برأسه يرتُو
رَتْوا ، وهو مِثلُ
الإيماء.
ثعلب عن ابن
الأعرابيّ : الرَّتْوُ يكون شدّا ويكون إرخاءً ، وأنشد فقال :
مُكْفَهرّا
على الحوادِث لا ير
تُوهُ
للدَّهر مُؤْيِدٌ صَمَّاءُ
أي لا
تُرْخِيه.
وقال أبو عبيد
: معنى لا تَرْتُوهُ لا تَرْمِيه ، وأصلُ الرَّتْوِ الخَطْوُ ، يقال : رَتَوْتُ
أرْتُو رَتْوا إذا خَطَوتَ ،
أراد أن الداهية لا تَخَطَّاه ولا تَرْمِيه فتُغَيِّرهُ عن حاله ، ولكنه باقٍ على
الدهر.
وروي عن مُعاذ
أنه قال : يَتَقَدَّمُ العلماءُ يومَ القيامة
بِرَتْوةٍ.
قال أبو عبيد :
الرَّتْوَةُ الخَطْوَةُ ههنا. قال وقال بعضهم : الرَّتْوَةُ البَسْطَةُ ، ويقال : الرتوة نَحْوٌ مِن مِيلٍ.
أبو العباس عن
ابن الأعرابيّ : الرَّتْوَةُ الخَطْوَةُ ، والرَّتْوةُ الدَّعوةُ ، والرَّتوة الدَّرجةُ والمنزِلةُ عِند السلطان ، والرَّتْوةُ الزِّيادةُ في الشرف ، وغيره ، والرَّتْوةُ العُقْدَةُ الشديدةُ ، والرَّتْوةُ العقدةُ المسْتَرْخِيةُ.
وقال ابن
الأعرابيّ : التَّائر المداوِمُ على العمل بعد فُتُور ، والرَّاتِي الزَّائِدُ على غيره في العلم ، والرَّاتي الرَّبَّانِيُّ ، وهو العالِمُ العامِل المُعَلِّم ، فإن
حُرِمَ خَصْلَة لَمْ يُقلْ له : ربَّانيٌّ.
وقال ابن شميل
يقال : ما رَتَأ كَبِدَه اليوم بطعام أي ما أكل شيئا يهْجأُ جُوعَه ولا
يقال : رَتَأَ إلا في الكَبِدِ ، يقال : رَتَأَها يَرْتؤُها رَتْأً بالهمز. انتهى والله أعلم.
[تلا] : قال الليث : يقال : تَلا
يَتْلُو تِلاوة يعني قَرأَ قِراءة ، وتَلَا إذا تَبع فهو
تالٍ أي تابعٌ ، والمَتَالِي الأُمهاتُ إذا
تلاها الأوْلاد
الواحدةُ مُتْلٍ ومُ
تْلِية.
وقال الباهلي :
المتالي الإبلُ التي نُتجَ بعضُها ولم يُنتَجْ بعضٌ وأنشد :