الرُّواة فقد رَوَوْا هذا البيت للطِّرمَّاح يصف بقرة :
تَتَّقِي
الشَّمْسَ بِمَدْرِيَّةٍ
كالحَمَاليج
بِأَيْدِي التَّلَامِي
ورواه بعضهم :
... بأيدي التِّلامِ ، فمن رواه التَّلَامي
بفتح التآء
وإثبات الياء أراد التلاميذَ ، يعني تَلاميذَ الصَّاغةَ ، هكذا رواه أبو عمرو ،
وقد حَذَفَ الذال من آخرها كقول الأخير :
لها
أَشَاريرُ من لَحمٍ تُتَمِّرُهُ
من
الثَّعالِي وَوَخْزٌ من أَرانِيهَا
أرادَ مِنَ
الثَّعالِبِ ، ومن أَرَانِيهَا ، ومن رواه بأيدي التِّلَام
بكسر التاء فإن
أبا سعيد قال : التِّلْمُ
الغُلامُ. قال
: وكل غلامٍ تِلْمٌ
تلميذا كان أو
غيرَ تِلمِيذٍ ، والجميع التِّلامُ
، وروى أبو العباس
عن ابن الأعرابيّ أنه قال : التِّلامُ
الصَّاغةُ والتِّلامُ الأكَرَةُ قلت : وأما قول الليث : إن بعضَهم قال
التَّلامِيذُ الحماليجُ التي يُنْفَخُ فيها ، فهو باطل ما قاله أحد ، والحَمالِيجُ قال شَمر : هي مَنَافِخُ الصَّاغةِ الحدِيدِيَّة
الطِّوال واحدها
حُمْلوج شَبَّه قرن
البقرة الوحْشِيَّة بها.
تمل : الليث : التُّمَيْلَةُ دَابَّةُ تكون بالحجاز مثل الهِرَّة وجمعها التُّمَيْلاتُ. ورَوَى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : هي
التُّفَّةُ والتُّميْلَةُ لعنَاقِ الأرض ، ويقال : لِذَكَرِها الفُنْجُلُ ، وقال الليث : التُّمْلُولُ
هو الْبَرْغَشْتُ بَقْلَةٌ وهو
الغُمْلُولُ ، وقال ابن
الأعرابيّ : التُّمْلُولُ
القُنَّابَرَى
بتشديد النون هكذا قاله.
لتم : سمعت غير واحد من الأعراب يقول : لَتَم فلانٌ بشَفْرَتِه في لَبّةِ بَعِيرِه إذا طَعَن فيها
بها.
وقال أبو
تُرابٍ : قال ابن شُمَيل : خُذِ الشَّفْرَة
فالْتُبْ بها في لَبَّة
الجَزُور ، والْتُمْ
بها بِمعنى
واحد ، وقد لَتَمَ في لَبّتَها ولَتَبَ
بالشَّفْرة إذا
طَعَن فيها بها انتهى والله أعلم.
(أبواب) التَّاء
والنون
من الثلاثي الصحيح
ت ن ف
تنف ، نفت ،
فتن ، نتف ، تفن : [مستعملة].
[تفن] : روى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ أنه قال : التَّفْنُ الوَسَخُ ، والفَتْنُ
الإحراق بالنار
، وما أشبهها.
نتف : الليث : النتف
نزع الشعر
والريش وما أشبهها ، والنُّتَافة ما
انْتَتَفَ من ذلك.
أبو عبيد عن
أبي عبيدة : أنه كان إذا ذُكر الأصمعيّ : قال ذاكَ رَجُلُ نُتَفٍ قلت : أراد أنه لم يَسْتَقْصِ كلامَ العرب ، إنما حَفِظَ
الوَخْزَ والخَطِيئة منه ، وسمعت