responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 14  صفحه : 184

وقال الأصمعيّ : البَتَاتُ الزادُ ، ويقال : ما له بتاتٌ أي ما له زاد وأنشد :

ويَأْتِيكَ بالأَنْباءِ مَن لم تَبِعْ له

بتاتا ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ

وهو كقوله :

* ويأتيكَ بالأنْبَاءِ من لم تُزَوِّدِ*

أبو عبيد عن أبي زيد يقال : طحنتُ بالرَّحَى شَزْرا وهو الّذي يَذْهَب بالرحَى عن يمينه ، وبتًّا عن يساره وأنشدنا :

ونَطْحَنُ بالرحى شَزْرا وبَتّا

ولو نُعْطَى المغازِلَ ما عَيِينَا

ويقال للرجل إذا انْقُطِع به في سفره وعَطِبتْ راحلتُه : صار مُنْبَتّا ، ومنه قول مطرف :

* إنَ المنْبَتَ لا أَرْضا قَطَع ولا ظَهْرا أَبْقَى*

وقال الكسائي : انْبَتَ الرجلُ انْبِتاتا إذا انقطع ماءُ ظهره ، وأنشد :

لَقَدْ وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ

عندَ القِيام وانْبِتَاتا في السَّحَرْ

وفي الحديث : «لا صيام لمن لم يُبِتَ الصوم» ، معناه لا صيام لمن لم يَنْوِه قَبْل الفجر ، فَيَقْطعْه من الوقت الّذي لا صَومَ فيه ، وأصله من البَتِ وهو القطعُ ، ويقال : بَتَ الحاكمُ القَضاء على فلان إذا قَطَعَه وفَصَلَه ، وسُمِّيت النيةُ بَتّا ، لأنها تَفْصِل بين الفِطر والصوم وبين النفل والفرض.

وقال ابن شميل : سمعتُ الخليل بن أحمد يقول : الأمور على ثلاثة أنحاء ، يعني على ثلاثة أوجهٍ ، شيءٌ يكونُ البَتَّةَ ، وشيءٌ لا يكون الْبَتَّة ، وشيءٌ قد يكون وقد لا يكون ، فأما ما لا يكون فما مضى من الدهر لا يرجع ، وما يكون الْبَتَّة فالقيامة تقوم لا محالة ، وأمّا شيءٌ قد يكون وقد لا يكون فمِثلُ قد يَمْرضُ وقد يَصِحُّ.

انتهى والله تعالى أعلم.

باب التَّاء والميم

[ت م]

تم ، مت : [مستعملان].

[تم] : قال الليث : تَمَ الشيء يَتِمُ تَماما وتَمَّمَهُ الله تَتْمِيما وتَتِمَّةً قال : وتَتِمَّةُ كلِّ شيء ما يكون تَمام غايته كقولك : هذه الدراهم تَمامُ هذه المائة ، وتَتِمَّة هذه المائة ، والتِّم الشيءُ التَّام يقال : جعلتُه لكِ تِمَّا أي : بتمامِه قال : والتَّمِيمةُ قِلادة من سيور ، وربما جعلت العُوذَة التي تُعَلَّق في أعناق الصبيان.

وفي حديث ابن مسعود : إنَ التَّمائمَ والرُّقى والتِّوَلةَ من الشرك.

قلت : التَّمائم واحدتها تميمةٌ وهي خَرَزَات كانت الأعراب يُعلقونها على أولادهم يَتَّقون بها النَّفْس والعَيْن بزعمهم ، وهو باطل ، وإياها أراد أبو ذؤيب الهذليّ بقوله :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 14  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست