تعالى الله علوا كبيرا عن إفكهم ومعارضتهم وإلحادهم ، لعنهم الله في اسم
الله العظيم ، وقال ابن السكيت : اللَّت
بَلُّ السوِيق
والْبَسُّ أشدُّ من اللَّت.
أبو العباس ،
عن ابن الأعرابيّ : اللّتّ
الفَتُّ.
قلت : وهذا حرف
صحيح أخبرنا عبد الملك عن الربيع عن الشافعي أنه قال في باب التيمم : ولا يجوز
التيمم بِلُتَاتِ الشجر وهو ما فُتّ من قِشْره اليابس الأعلى.
قال الأزهري :
لا أدري لُتات أم لِتات
، وفي بعض
الحديث : فما أبقى المرض مني إلا
لُتاتا.
قال : اللُّتات ما فُتَّ من قِشر الشجر كأنه يقول : ما أبقى مني إلا
جِلدا يابسا. قال امرؤ القيس في اللَّت
بمعنى الفتّ :
تَلُتُ الحصى
لَتّا بسُمْرٍ رزينة
موارِد لا
كُزْمٍ ولا مَعِراتِ
يصف الخمر
وكسرها الحصى.
باب التّاء والنون
[ت ت]
تتن ، نت (نتن)
: [مستعملان].
[تن] : قال الليث : التِّنُ
التِّرْبُ ،
يقال : صِبْوَة
أتْنَانٌ.
ثعلب عن ابن
الأعرابيّ : هو سِنه وتِنه
وحِنته ، وهم
أسنانٌ وأتنانٌ إذا كان سِنُّهم واحدا.
وقال الليث : التِّنُ الصَّبيُّ الّذي يقْصعه المرض ، يَشِبُّ ، وقد أَتَنَّه المرضُ ، وقال أبو زيد : أتَنّه
المرض إذا
قَصَعَه فلم يلحق بأتنانه
أي بأقرانه ،
قال : والتِّنُ الشَّخْصُ والمِثالُ.
وقال الليث : التِّنِّينُ : ضربٌ من الحيّات من أعظمها وربما بعث الله سحابة
فاحتملته ، وذلك فيما يقال والله أعلم : أن دَوَابَّ البحر تشكو إلى الله تعالى
فيرفعه عنها ، قلت : وأخبرني شيخ من ثِقَاتِ الغزاة أنه كان نازلا على سيفِ بحْرِ
الشام ، فنظر هو وجماعة أهل العسكر إلى سحابة انْقَسَمت في البحر ثم ارتفعت ونظرنا
إلى ذَنَبِ التِّنِّين
يضطرب في هَيْدب
السحابة ، وهبَّت بها الريحُ ونحن ننظر إليها إلى أن غابت السّحابة عن أبصارنا ،
وجاء في بعض الأخبار أن السحابة تحمل التنين
إلى بلاد يأجوج
ومأجوج فتَطرحُه بها ، وإنهم يجتمعون على لحمه فيأكلونه.
وقال الليث : التِّنِّين أيضا نَجْمٌ من نجوم السماءِ وليس بكوكب ولكنه بياضٌ
خَفِيٌّ يكون جَسَدهُ في سِتَّة بروج من السماءِ وذَنَبُه دَقيقٌ أسود فيه التواءٌ
يكون في البرج السَّابع ، وهو يَتنقّلُ كتنقل الكواكب الجواري ، واسمه بالفارسية
هُشْتُنْبُر في حساب النجوم وهو من النحوس ، ثعلب