ددّ : روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «مَا أَنَا مِن دَدٍ ولا
الدَّدُّ منّي» ، وقد
مرَّ تفسيره ، وقال أبو عبيد : الدَّد اللهو واللَّعب : قال وقال الأحمر : في الدَّد ثلاثُ لُغاتٍ ، يقال : هذا دَدٌ على مثالي يَدٍ ودمٍ ، وهذا ددا على مثال قفا وعَصا ، وهذا دَدَنٌ على مِثال حزنٍ. ثعلب عن ابن الأعرابيّ : يقال :
دَدٌ ، ودَدا ، وديدٌ وديدانٌ وَدَدَنٌ
ودَيْدَبون : اللهو ، الحراني عن ابن السكيت : ما أنا من ددي ولا
ددي مِنِّيَهْ ،
يريد ما أنا من الباطل ولا الباطلُ مني ، قال : ومن العرب من يَحذِفُ الياء فيقول
: ما أنا من دَدٍ ولا دَدٌ مني ، وقال الليث : دَدٌ حكاية الاستنان للطَّرب ، وضَرْبِ الأصابع في ذلك ، وإن
لم تضرب بعد الجري في بِطالةٍ فهو
دَدٌ : وقال
الطِّرِمَّاح :
واسْتَطْرَبت
ظُعْنُهمْ لمَّا احْزَأَل بهم
آل الضُّحى
ناشِطا من داعِبات دَدِ
أراد بالنَّاشط
: شَوْقا نازِعا.
قال الليث :
وأنشده بعضهم : من دَاعبٍ دَدِدِ.
قال : لمَّا
جعله نَعْتا للدَّاعبِ كَسَعةُ بدال ثالثة لأن النَّعتَ لا يتمكَّن حتى يتم ثلاثة
أحرف فما فوق ذلك فصار دَدِدٍ نَعْتا للداعب.
قال : فإذا
أرادوا اشتقاق الفعل منه لم ينقَدْ لكثرةِ الدَّالاتِ ، فيفصلون بين حرفي الصَّدرِ
بهمزة فيقولون : دَأَد
يُدَأْدِدُ دَأْدَدةً ، وإنما اختاروا الهمزة لأنها أقوى الحروف ونحو ذلك كذلك.
دود ـ ديد : أبو عبيد عن الكسائيّ : دَادَ الطعامَ يَدَادُ وأَدَادَ يُدِيدُ.
وقال غيره : دَوَّد يُدَوِّد مثله إذا صار فيه الدُّود وأنشد :
قَدْ
أَطْعَمَتْنِي دَقَلا حَوْليا
مُسَوَّسا
مُدَوَّدا حَجَريا
وروى أبو زيد :
ديد فهو
مَدُود بهذا المعنى.
ثعلب عن ابن
الأعرابيّ : الدُّوَّادِي
مأخوذ من الدُّوَّاد وهو الخَضْفُ يخرج من الإنسان.