responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 14  صفحه : 121

والرَّدَى المنكر المكروه.

ابن شميل : المِرْدَاةُ الحجر الّذي لا يكادُ الرجل الضَّابِط يَرْفَعُه بيديه ؛ يُرْدَى بِهِ الحَجرُ ، والمكانُ الغليظُ يَحْفِرونَ فَيَضْرِبُونه بِه فَيُلَيِّنُونَهُ ويُرْدَى به جُحْر الضَّب إذا كان في قَلْعَةٍ فَيُليِّنُ القَلْعَة ويُهَدِّئها ، والرَّدْيُ إنما هو رَفْعٌ بها ورَمْيٌ بِها.

انتهى والله تعالى أعلم.

باب الدال واللام

د ل (وا يء)

دلا ، دأل ، لدي ، ولد ، لود ، أدل ، دول.

دلا : قال الليث : الدَّلْوُ معروفةٌ ، وقد أَدْلَيْتُها أي أرسلتُها في البئر لأستَقِيَ بها ؛ ومنهم من يقول : دَلَوْتها وأنا أَدْلُوها وأَدْلُو بها والجميع الدِّلّاء ، والعَدَدُ أَدْلٍ ودُلِيٌ ، ويقال للدَّلْو دَلاةٌ ، وقول الله جلّ وعزّ في قصة يوسف : (فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى) [يوسف : ١٩] يقال : أدليت الدَّلْو إذا أرسلتَها في البئر لتملأها أُدليها إدلاء ، قال : ودلوتها أدلوها دلْوا إذا أخرجتها وجذبتها من البئر ملأى. قال الراجز :

* يَنْزَع من جَمَّاتها دَلْو الدَّالْ *

أي نَزْعَ النَّازع.

وقال أبو إسحاق : في قول الله جل ثناؤه : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ) [البقرة : ١٨٨] قال : معنى تُدْلُوا في الأصل ، من أَدْلَيْتُ الدَّلْوَ ، إذا أرسلتَها لِتملأَها ، قال : ومعنى أَدْلَى فلانٌ بحجته إذا أَرْسَلَها وأَتَى بها على صِحةٍ ، قال : فمعنى قوله : (تُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ) ، أي تعملون على ما يُوجِبُهُ الإدلاء بالحجة وتَخُونُون في الأمانة (لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ) كأنه قال : تعملون على ما يُوجِبُه ظاهر الحُكْمِ ، وتتركون ما قد علمتم أنّه الحقُ.

وقال الفراء : معناه لا تأكلوا أموالَكم بينَكم بالباطل ولا تُدْلوا بها إلى الحكام ، وإنْ شِئتَ جعلتَ نصبَ (وَتُدْلُوا بِها) إذا أَلْقَيْتَ منها لا على الصَّرْفِ ، والمعنى لا تصانعوا بأموالكم الحكام لِيَقْتطِعوا لكم حقا لِغيركم ، (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أنه لا يحلّ لكم.

قلت : وهذا عندي أصحّ القولين لأن الهاء من قوله وتدلوا بها للأموال ، وهي على قول الزجّاج للحجة ، ولا ذكر لها في أول الكلام ، ولا في آخره وقول الله جلّ وعزّ : (فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ) [الأعراف : ٢٢].

قال أبو إسحاق : أي دلاهما في المعصية ، بأن غَرَّهما ، وقال غيره : فَدَلَّاهُما فأطمعهما ومنه قول أبو جندب الهذلي :

أَحُصُّ فلا أُجِيرُ وَمَن أُجِرْهُ

فليسَ كَمَن يُدَلَّى بالغُرُورِ

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 14  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست