أبو زيد : يقال
للرّجل إذا سُئِل عن نَسَبه
: استَنْسِبْ لنا ، بمعنَى انتسِبْ
لنا حتى
نَعرِفَك.
في «النوادر» :
نَيْسبَ فلانٌ بينَ فلانٍ وفلانٍ نَيْسَبَةً : إذا أقبَلَ وأَدبَر بينهما بالنَّمِيمة وغيرِها. والنَّسَبُ يكون بالآباء ، ويكون إلى البلاد ، ويكون بالصّناعة.
[باب السين والنون مع
الميم]
س ن م
سنم ـ سمن ـ نسم
ـ نمس ـ مسن ـ منس : [مستعملة].
سنم : قال الليث : السَّنَمُ
: جِمَاعٌ.
الواحدة سَنَمة ، وهي رأسُ شجرةٍ من دِقِّ الشجر يكون على رأسِها كهيئة
ما يكون على رأس القَصَب ، إلّا أنه ليّن تأكُلُه الإبل أكلا خَضْما.
قال : وأفضَلُ السَّنَم شجرةٌ تسمَّى الأسْنَامَة ، وهي أعظمُها
سَنَمة.
قلت : السَّنَمة تكون للنَّصِيّ والصِّلِّيَّان والغَضْوَرِ والسَّنْطِ
وما أشبَهَها.
وقال اللَّيث :
جَمَلٌ سَنِم ، وناقةٌ
سَنِمة : ضَخْمَةُ السَّنام. وأسْنَمَتِ النارُ : إذا عَظُم لَهَبُها.
وقال لبيد :
* كدُخانِ نارٍ ساطعٍ إسْنامُها*
ويروى : أسْنامها فمن رواه بالفتح أراد أعاليَها ، ومن رواه بالكسر فهو
مصدر أسْنَمتْ : إذا ارتفعَ لهَبُها
إسْناما.
وقال اللّيث : سنام : اسم جَبَل بالبَصْرة يقال : إنّه يسير مع الدَّجَّال.
قال : وأسنُمةُ الرَّمْلِ : ظهورُها المرتِفعة من أَثْباجِها ، يقال : أسنِمة وأَسنُمَة ، فمن قال : أسنُمة جعَلَه اسما لرَمْلةٍ بعَيْنها ، ومن قال : أسنِمة جعلها جمعَ سنام
، ويقال : تسنَّمتُ الحائطَ : إذا علوْتَه من عُرْضِه.
ثعلب عن ابن
الأعرابي : تَشَيَّمه الشَّيْبُ ، وتَسَنَّمَه
وأوْشَمَ فيه
بمعنًى واحد.
وقولُ الله جلّ
وعزّ : (وَمِزاجُهُ مِنْ
تَسْنِيمٍ (٢٧) عَيْناً) [المطففين : ٢٧ ، ٢٨] ، أي : من ماء يتَنَزَّلُ عليهم من مَعالٍ ، وتُنصَب
عَيْنا على جهتين : إحداهما : أن تَنوِيَ من تسنيم
عين فلما
نُوّنَتْ نُصِبَتْ. والجهة الأخرى : أن تَنويَ من ماء سنَّم عَيْنا ، كقولك : رُفِع عَيْنا ، وإن لم يكن التسنيمُ اسما للماء فالعينُ نَكِرة ، والتّسنيم مَعرِفة ؛ وإن كان اسما للماء فالعينُ مَعْرفة فخرجتْ
نَصْبا ، وهذا قولُ الفرَّاء.
وقال
الزَّجَّاج قولا يَقرُب معناه ممّا قاله الفرَّاء.
وقبرٌ مُسَنَّم : إذا كان مرفوعا عن الأرض ، يقال : تسنَّمَ السحابُ الأرضَ : إذا جادَها. وتسنَّم الجملُ الناقةَ : إذا قاعَها.