وبَوَجَاناً ، إذا بَرَقَ ، وتَبَوّجَ
تَبَوُّجاً : مِثْله.
ابنُ بُزُرْج :
بَعِيرٌ بائج ، إذا أعْيَا ، وقد
باج ، وبُجْتُ أنا : مَشَيْتُ حتى أَعْيَيْتُ ، وأنشد :
قد كُنت
حِيناً تَرْتجِي رِسْلَهَا
فاطّرَدَ
الحائِلُ والبائج
يُريدُ
الْمُخِفُّ والمُثْقَل.
وقال الأصمعيّ
: يقال انْبَاجَ البَرْقُ انبِيَاجاً ، إذا تَكَشَّفَ ، وانبَاجَتْ
عليهم بَوَائِجُ مُنْكَرَة ، إذا تَفَتّحَت عليهم دوَاهي.
وقال الشَّماخُ
يَرثي عمرَ رضياللهعنه :
قَضَيْتَ
أُمُوراً ثُمّ غَادَرْتَ بَعدَها
بِوائِجَ في
أكْمَامِها لم تُفَتّقِ
والبائج عِرق في باطن الفخِذ ، قال الراجز :
* إذا وَجَعْنَ أبْهَراً وبايجا*
وقال جندل :
* بالكاسِ والأَيدي دَمُ البوائج *
يعني العروق
المُتَفَتِّقَة.
أبو عُبيد ، عن
الأصمعيّ : جاءَ فلان بالبائِجَة والفَلِيقَةِ ، وهي من أسماءِ الدّاهِيَة.
وقال أبو زيد :
الباجَةُالاخْتِلاط.
ثعلب ، عن ابن
الأعرابيّ : البَاجُ
يُهْمَز ولا
يُهْمَز ، وهو الطريقة من المَحَاجّ المُسْتَوِيَة ، ومنه قول عُمر : «لأَجْعَلَنَّ
النَّاس بَاجاً واحداً
أي طريقة واحدة
في العطاء ، ويجْمع بَأْج على أَبْؤُج.
وقال ابن
السّكّيت : يقال : اجْعَلْ هذا الشَّيء بَأْجاً واحداً مهموزاً.
قال : ويُقال
أوَّل من تَكَلَّم به عثمان ، أيْ طَريقة واحدة ، ومثله : الْجَأْشُ ، والْفَأْسُ
، والرَّأْس.
وجب : ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : الوَجْبُ والقَرْعُ : الذي يوضع في النِّصال والرِّهان ، فمن
سَبَق أخذَه.
وقال أبو إسحاق
في قول الله جَلَّ وعَزَّ : (فَإِذا وَجَبَتْ
جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها) [الحج : ٣٦].
أي سَقَطَتْ
إلى الأرض جُنوبُها ، فَكُلوا منها. قال : ويقال : وَجَبَ
الحائط يَجِب وَجْبَةً ، أي سَقَط ، وَوَجَب
القَلْب ، يَجِبْ وَجِيباً : إذا تَحَرَّكَ من فَزَع ، وَوَجَب البيعُ وُجوباً وجِبَةً ، والمُسْتَقْبَلُ في كُلِّه يَجِبُ.
وقال الأصمعيّ
: وجَبَ القَلْبُ وَجِيباً إذا خفَق ، ووجبت
الشمس تَجِبُ وجوباً إذا سَقَطت ، ويقال للبَعير إذا بَرك وضرب بِنَفْسِهِ
الأرْض ، قد
وَجَّبَ تَوْجِيباً ، وأوْجَب
فلانٌ البيعَ إيجاباً ، وفلان يَأكل كل يوم وَجْبَةً ، أي مرّةً واحِدة ، وقد
وَجَّبَ لِنَفْسِه تَوْجيباً.
وفي الحديث : «من
فَعل كذا وكذا فَقَدْ
أَوْجَبَ» ، أي وَجبتَ له الجنَّة أو النار.