الأذنين ، كان أول من دان بدين المَجُوسِ
، ودعا الناس
إليه ، فعرَّبته العرب. فقالت : مَجُوسٌ
، ونزل القرآن
به والعرب ربما تركت صرف مَجُوس
إذا شُبّه
بقبيلة من القبائل ، وذلك أنه اجتمع فيه العجمة والتأنيث.
زجر : قال الليث : زَجَرْتُ
البعيرَ حتى
ثارَ ومضى أزجُرُهُ زَجْراً ، وزَجَرْتُ
فلاناً عن
السُّوء فانزَجَرَ ، وهو كالرَّدع للإنسان ، وأما للبعير فهو كالحَثِّ
بلفظٍ يكون زجْراً له.
قال الزجاج : الزَّجْرُ : النهي ، والزَّجْرُ للطير وغيرها : التَّيَمُّنُ بِسُنُوحِهَا ، أو
التَّشَاؤُمُ بِبِرُوحِهَا وإنما سُمِّي الكاهنُ زاجراً لأنه إذا رأى ما يظن أنه يتشاءم به زَجَرَ بالنهي عن المضي في تلك الحاجة برفع صوتٍ وشدة ، وكذلك الزجرُ للإبل ، والدواب ، والسباع.
ويقال : زَجَرْتُهُ ، وازدَجَرْتُهُ.
قال الله تعالى
: (وَازْدُجِرَ (٩)
فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ) [القمر : ٩ ، ١٠].
وقد يوضع الإزدجار موضع الإنزِجَار فيكونُ لازماً.
وازْدَجَرَ كان في الأصل ازتجر فقُلبت التاء دالاً لقرب
مَخْرَجَيْهما ، واخْتِيَرت الدال لأنها أليق بالزاي من التاء.
وقال الليث : الزَّجرُ : أن يَزْجُرَ طائراً أو ظبياً سَانِحاً أو بَارِحاً فَيَتَطَيَّرَ
منه ، وقد نُهي عن الطِّيَرَةِ.
(قلت) : وزَجْرُ البعير أن يقول له حَوْب ، وللناقة : حَلْ ، وأمَّا
البغل فَزَجْرُهُ : عَدَسْ مجزومٌ ، ويُزْجَرُ السَّبُعُ فيقال له : هَجْ هَجْ ، وَجَهْ جَهْ ، وجَاه
جَاه.
وقال الليث : الزَّجْرُ : ضربٌ من السَّمَكِ عِظامٌ ، والجميع : الزُّجُورُ.
وقال ابن
الأعرابي : يقال للناقة العَلُوقِ : زَجُورٌ.
قال الأخطل : والحرب
لاقِحَةٌ لَهُنَ زَجُورُ وهي التي تَرأَمُ بأنفها وتمنَعْ درَّها.
جزر : قال الليث : الجَزْرُ مجزُومٌ : انقطاعُ المد.