(أبو عبيد عن
الأصمعيّ) : إذا جعل الرَّجُلُ اللبن أرقَّ ما يكونُ بالماء فهو السَّجَاجُ ، وأنشد :
يَشْرَبُه
مَذْقاً ويَسْقِي عِيَالَه
سَجَاجاً
كأقْرَابِ الثعالِبِ أَوْرَقا
ويقالُ : هو يسُجُ ، ويسُكُّ سكاً إذا رقَّ ما يجيءُ منه.
(ثعلب عن ابن
الأعرابي) : يقال : سَجَ
بسَلْحِه وهكَ به ، وتَرَّ به إذا حذف به.
وفي الحديث «إنَّ
الله قَدْ أَرَاحَكُمْ من السَّجَّةِ والبَجَّةِ».
قال أبو عبيد ،
قال بعضُهُم : كانت آلِهَةً يَعْبُدُونَها ، وأنكر أبو سعيدٍ الضَّريرُ قوله ،
وزَعَمَ أن السَّجَّة : اللَّبَنَةُ التي رُقِّقتْ بالماءِ ، وهي السَّجَاجُ.
قال : والبَجَّةُ : الدَّمُ الفَصِيدُ ، وكان أَهْلُ الجاهلية
يَتَبَلَّغُونَ بهما في المَجَاعَاتِ ، وفي حديثٍ آخر : «أرض الجَنَّةِ سَجْسَجٌ»
، لا حَرَّ
فيها ولا بَرْدَ ، وكلُّ هواءٍ معتدلٍ : سَجْسَجٌ.
أخبرني
المُنْذِريُّ عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنه قال : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس
، يقال له : السَّجْسَجُ
، قال : ومن
الزَّوَالِ إلى العَصْرِ ، يقال له : الهَجِيرُ ، والهَاجِرَةُ ، ومن غُرُوبِ الشمس إلى وقت الليل : الجِنْحُ ، ثم السَّدَفُ
، والمَلْثُ ، والمَلْسُ.