جهة المثل ، لأنّ اليدَ فوقها
عضدها ؛ وكلّ معينٍ
فهو عَضُد. وعاضَدَني
فلانٌ على
فلانٍ ، أي عاونَني.
أبو عبيد عن
أبي زيد : أهل تهامة يقولون العُضُد والعُجُز. فيؤنّثونهما ، وتميم تقول العَضُد والعَجُز ويذكِّرون ، وفيه لغتان أخريان عَضْدٌ وعُضْد. وقال جلّ وعزّ : (وَما كُنْتُ
مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً) [الكهف : ٥١]. وقرىء : (كنتَ) ، أي ما كنت يا محمد لتتّخذ المضلِّين
أنصاراً.
وعضُد الرجل : أنصارُه وأعوانه.
والاعتضاد :
التقوِّي والاستعانة.
وقال الليث : العضُد : ما بين المَرفِق إلى الكتف ، وهما العَضُدَان ، والجميع الأعضاد. وفلانٌ يَعضُد فلاناً ، أي يُعِينه. قال : واليَعْضِيد : بقلةٌ من بقول الربيع فيه مرارة.
أبو عبيد عن
أبي زيد : عَضُد الحوض : من إزائه إلى مؤخّره. والإزاء : مصبُّ الماء
فيه. قال الليث : وجمعه أعضادٌ.
وأنشد للبيد :
راسخ
الدِّمْنِ على أعضاده
ثلمتْهُ كلُّ
ريحٍ وسَبَلْ
يصف الحوضَ
الذي قد طال عهدُه بالواردة.
وقال أبو عبيد
: المعضّد : الثوب المخطَّط. قال : وقال أبو زيد : يقال لأعلى
ظَلِفَتي الرَّحْل ممّا يلي العَرَاقِي العَضُدان
، وأسفلهما
الظَّلِفتان ، وهما ما سَفَلَ من الحِنْوَين : الواسط والمؤخرة.
وقال الليث :
للرَّحْل العَضُدان ، وهما خشبتان لصيقتانِ بأسفل الواسط. قال : وعِضادتا الإبزيم من الجانبين ، وما كان نحو ذلك فهو العِضادة.
قلت : وعضادتا الباب : الخشبتان المنصوبتان عن يمين الداخل وشِماله.
ويقال فلانٌ عَضُدُ فلانٍ ، وعِضادته
، ومُعاضِده ، إذا كان يعاونه ويرافقه. وقال لبيد :
أو مِسحَلٌ
سَنِقٌ عِضادةُ سَمحجٍ
بسَراتها
نَدَبٌ له وكُلومُ
يقول : هو يَعضُدها يكون مرّةً عن يمينها ومرّةً عن يسارها لا يفارقها : والعاضد : الذي يمشي إلى جانب دابّةٍ عن يمينه أو عن يساره. وقد عَضَد يعضُد عُضوداً ، والبعير
معضود. وقال الراجز
:
ساقَتُها
أربعةٌ كالأشطانْ
يَعضُدها
اثنان ويتلوها اثنانْ
ويقال اعضُدْ بعيرك ولا تَتْلُه. وعضَد البعيرُ البعيرَ ، إذا أخذَه بِعضُده فصرعه ، وضَبَعَه إذا أخذه بضَبْعه. وحمار عَضِدٌ وعاضد ، إذا ضمَّ الأتُن من جوانبها.
وقال أبو عمرو
: العضادتان : العودان اللذان في النِّير الذي يكون على عُنُق ثور
العَجَلة. قال : والواسط : الذي يكون وسطَ النِّير.
وقال الكسائيّ
: يقال للدُّملج المِعضَدَةُ ، وجمعها
مَعاضد.
أبو عبيد عن
الأصمعي : إذا صار للنخلة جِذعٌ يتناول منه المتناوِل فتلك النَّخلةُ