responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 272

قال : وبها سُمِّي ما شرَع الله للعبادِ شريعةً ، من الصلاة والصوم والنكاح والحجّ وغيره.

قال : ويقال أشرعنا الرماحَ نحوهم وشرعْناها فشَرعَتْ ، فهي شَوارعُ. وأنشد :

أفاجوا من رماح الخطِّ لمَّا

رأونا قد شرعناها نِهالا

وكذلك السُّيوف. وقال الآخر :

غداةَ تعاورتْهم ثَمَّ بِيضٌ

شُرِعْن إليه في الرَّهَج المكِنِ

قال : وإبلٌ شُروع : قد شرعت الماءَ تشربُ. قال الشماخ :

تُسدُّ به نوائبُ تعتريه

من الأيام كالنَّهَل الشُّروعِ

والشارع من الطريق : الذي يشرع فيه الناس عامّةً. وهو على هذا المعنى ذو شَرْع من الخلق يشرعون فيه. ودورٌ شارعةٌ ، إذا كانت أبوابها شارعةً في طريق شارع.

وقال ابن دريد : دُورٌ شوارع : على نَهْج واحد.

قال أبو عبيد : الشِّراع : الأوتار ، وهي الشُّرُع. وقال لبيد :

إذا حَنَ بالشُّرعِ الدِّقاقِ الأناملُ

وقال آخر :

كما ازدهرت قَينةٌ بالشِّراع

لإسوارِها عَلَّ منها اصطباحا

وقال الليث : تسمَّى الأوتار شِراعاً ما دامت مشدودة على قوسٍ أو عُودٍ.

وأنشد للنابغة :

كقوس الماسخيّ أرنَّ فيها

من الشِّرْعيّ مربوعٌ متينُ

والشِّراع : شراع السفينة ، وهي جُلولُها وقلاعُها.

وقال الليث : إذا رفعَ البعير عنقَه قيل : رفعَ شِراعَه. وجمع الشِّراع أشرعة. قال : ويقال هذا شِرعةُ ذاك ، أي مثله. وأنشد للخليل يذمّ رجلاً

كفّاك لم تُخلقا للندى

ولم يك لؤمهما بدعَه

فكفٌّ عن الخير مقبوضة

كما حُطَّ عن مائة سبعه

وأخرى ثلاثة آلافها

وتِسعُ مئيها لها شِرعَه

أي مثلها. ويقال : هم في هذا الأمر شَرَعٌ واحد ، أي سواء.

قلت : كأنه جمع شارع ، أي يشرعون فيه معاً.

ويُقال شَرعُك هذا ، أي حسبُك. ومن أمثالهم :

شَرعُك ما بلَّغك المحَلَّا

وقال الليث : والشِّرعة : حِبالة من العَقَب يُجعَل شَركاً يُصطاد به القطا. ويُجمع شِرَعاً. وقال الراعي :

من آجنِ الماء محفوفاً بها الشِّرَعُ

والشَّراعة : الجُرأة. والشَّريع : الرجُل الشُّجاع. وقال أبو وَجْزة :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست