responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 235

رجيعاً في المغابن كالعصيم

أراد العرقَ الأصفَر ، شبَّهه بعَصيم الحِنّاء وهو أثَره. ويقال للجِرّة رجيعٌ أيضاً. وكلُّ طعامٍ بَرَد فأُعيد على النار فهو رجيع. ويقال سيفٌ نجيح الرَّجْع ونجيح الرجيع ، إذا كان ماضياً في الضريبة. وقال لبيدٌ يصف السيف :

بأخلقَ محمودٍ نجيحٍ رجيعهُ

وقال الله جلّ وعزّ : (قالَ رَبِ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً) [المؤمنون : ٩٩ ـ ١٠٠] يعني العبدَ إذا بُعِث يومَ القيامة فأبصر وعرفَ ما كان يُنكره في الدنيا يقول لربه ارجعوني ، أي رُدُّوني إلى الدُّنيا ، وقوله (ارجعوني) واقعٌ هاهنا ، ويكون لازماً كقوله : (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ) [الأعرَاف : ١٥٠] ومصدره لازماً الرُّجوعُ ، ومصدرهُ واقعاً الرَّجْع. يقال رجعتُه رجْعاً فرجَع رجوعاً ، يستوي فيه لفظ اللازم والواقع.

وقال الليث : الرَّجيع من الكلام : المردود إلى صاحبه. والرجيع من الدوابّ والإبل : ما رجَعْتَه من سفر إلى سفَر ، والأنثى رجيعة. وقال ذو الرمّة يصف ناقة :

رجيعةُ أسفارٍ كأن زمامَها

شُجاعٌ لدى يُسرَى الذارعين مطرقُ

قال : والرجْع : الخَطْو ، قال الهذليّ :

نَهْدٌ سليمٌ رجْعُه لا يظلعُ

أبو عبيد عن الأصمعيّ قال : إذا ضُرِبت الناقةُ مِراراً فلم تَلقَح فهي مُمارِنٌ ، فإنْ ظهر لهم أنّها قد لقِحتْ ثم لم يكن بها حملٌ فهي راجعٌ ومُخْلفة.

وقال أبو زيد : إذا ألقت الناقةُ حملَها قبل أن يستبِين خَلْقُه قيل قد رجَعت تَرجِع رِجاعاً. وأنشد أبو الهيثم للقِطاميّ يصف نجيبة لنجيبين :

ومن عَيرانةٍ عَقدت عليها

لَقاحاً ثمَّ ما كَسَرتْ رِجاعا

قال : أراد أن الناقةَ عقدت عليها لقاحاً ثم ما رمَتْ بماء الفحل وكسرت ذنبها بعد ما شالت به.

وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ أنه أنشده للمرَّار يصف إبلاً :

مَتابيعُ بُسْطٌ مُتْئماتٌ رواجعٌ

كما رجَعتُ في ليلها أمُّ حائلِ

قال : بُسْط : مخلَّاةٌ على أولادها بُسِطتْ عليها لا تُقبَض عنها. مُتئمات : معها ابن مَخاضٍ وحُوار. رواجع : رجَعتْ على أولادها. ويقال رواجع : نُزَّع. أمُّ حائل : أمّ ولدها الأنثى.

أبو عبيد عن الأصمعي : أرجعَ الرجلُ يَده ، إذا أهوَى بها إلى كنانته ليأخذ سهماً.

قال : ويقال هذا متاعٌ مُرجِع ، أي له مرجوع.

وروى أبو عبيد في حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنه «رأى في إبل الصَّدقة ناقةً كَوماء ، فسأل عنها فقال المُصَدِّق : إنّي ارتجعتُها بإبل. فسكَتَ». قال أبو عبيد : قال أبو عبيدة : الارتجاع : أن يَقدَمَ الرجلُ المصرَ بإبله فيبيعها ثم يشتري بثمها مثلَها أو غيرها ،

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست