وقال أبو
العباس عن ابن الأعرابي : الكِمَع
: الإمَّعة من
الرجال ، والعامّة تسمّيه المعمعيّ واللِّبْديّ.
وقال ابن شميل
: كَمَع في الإناء ، وكَرَع فيه ، وشرعَ. وأنشد :
أو أعوجيٍّ
كبُردِ العَصْب ذي حجلٍ
وغُرّةٍ
زيَّنَتْه كامعٍ فيها
قال إسحاق بن
الفرج : سمعت أبا السَّمَيْدع يقول : كمع
الفرسُ والرجلُ
والبعير في الماء وكرع ، ومعناهما شرع.
معك : روي عن ابن مسعود أنه قال : «لو كان المعْك رجلاً كان رجلَ سَوء». وفي حديث آخر : «المعك طَرَفٌ من الظُّلْم».
المعْك : المَطْل
واللَّيُّ بالدَّين ، يقال معكَه
بِدَينِه يمعكُه مَعْكاً ، إذا مَطَله ودافعه.
والمَعْك : الدَّلْك. يقال معكت
الأديم أمعَكهُ معكاً ، إذا دلكته دلكاً شديداً.
ويقال معّكته في التراب تمعيكاً ، إذا مرَّغتَه فيه. وقد
تمعَّك في التراب
وتمرَّغ. والحمار
يتمعَّك ويتمرَّغ في
التراب. ومعَكت الرجلَ أمعكُه
، إذا ذَلَّلته
وأهنته.
أبواب العين والجيم
ع ج ش
استعمل من
وجوهه : شجع ، جشع ، جعش.
شجع : روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «يجيء كنز أحدهم يوم القيامة شجاعاً أفرعَ له زبيبتان». أما الأقرع فقد مرّ تفسيره. وأما الشُّجاع فإن أبا عبيد وغيره قالوا : الشجاع : الحيَّة الذّكَر. وأنشد الأحمر :
قد سالمَ
الحياتُ منه القدما
الأفعوانَ والشُّجاعَ
الشجعمَا
نصب الأفعوانَ والشُّجاع بمعنى الكلام ، لأن الحيات إذا سالمت القدمَ فقد
سالَمَها القدمُ ، فكأنه قال : قد سالم القدمُ الحياتِ ؛ ثم جَعَلَ الأفعوان بدلاً
منها. والشَّجعم من الحيات الخبيث المارد.
وقال اللحياني
: يقال للحية
شُجاع وشِجاع.
وقال شمر في
كتاب «الحيات» : الشُّجاع
ضرب من الحيات
لطيفٌ دقيق ، وهو ـ زعموا ـ أجرؤها. وقال ابن أحمر :
وحبَتْ له
أذنٌ يراقبُ سمعَها
بصَرٌ كناصبة
الشُّجاع المُسْخِدِ
حبَتْ :
انتصبت. وناصبةُ
الشجاعِ : عينه التي
ينصبها للنَّظَر إذا نظر.
وقال الليث :
جمع الشُّجاعِ الحيّةِ
الشُّجعان ، وثلاثة أشجعة. قال : ورجلٌ شجاعٌ
وامرأة شُجاعة ونسوة
شجاعات ، وقوم شُجعاء وشُجْعان وشَجْعة. قال : ويقال رجل شَجِيع
وشُجاع ، مثل عَجيب وعُجاب. قال : والشَّجاعة : شدَّة القلب.