responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 173

تباكر العضاهَ قبل الإشراقْ

بمقنَعاتٍ كقعاب الأوراق

قال : قوله كقعاب الأوراق ، يقول : هي أفتاءٌ فأسنانها بيض. وأما قول الراعي :

زَجِل الحُداء كأنَّ في حيزومه

قَصَباً ومُقنَعةَ الحنينِ عَجولا

فإنّ عُمارة بن عقيل زعمَ أنه عنى بمقْنَعة الحنين النأيَ ؛ لأنّ الزامر إذا زمر أقنعَ رأسه. فقيل له : قد ذكر القصَب مَرَّةً ، فقال : هي ضروب. وقال غيره : أراد وصوت مُقْنَعة الحنين ، فحذف الصَّوت وأقام مقنَعة مقامه. ومن رواه «ومُقْنِعةَ الحنين» أراد ناقةً رفعت حنينها.

وروى الحديث أن الرُّبيِّعَ بنتَ معوِّذ قالت : «أتيتُ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقناع من رُطبٍ وأَجْرٍ زُغْب» قال أبو عبيد : قال أبو زيد : القُنْع والقناع : الطبَق الذي يؤكَل عليه الطعام. وقال غيره : وتجعَل فيه الفاكهة.

وقوله «وأجرٍ زُغْب» جمع جَرو ، وأراد بها صِغَار القِثَّاء ، شبّهها بأجْرِي الكلابِ لطراءتها.

ويقال رجلٌ مَقْنَع وقُنْعانٌ ، ورجال مَقانع وقُنعان ، إذا كانوا مرضيِّين. وأنشد أبو عبيد :

فقلتُ له بُؤْ بامرىءٍ لستَ مثلَه

وإن كنتَ قُنعاناً لمن يطلُب الدَّما

والقِناع والمِقْنعة : ما تتقنَّع به المرأة من ثوبٍ يغطِّي محاسنَها ورأسَها.

وقنّع فلانٌ فلاناً بالسَّوط ، إذا علا به رأسَه. وقنَّعه الشيبُ خِمارَه ، إذا علا رأسَه الشَّيب. وقال الأعشى :

وقنّعه الشيبُ منه خِمارا

وقال الليث : القَنوع بمنزلة الهَبوط بلغة هذيلٍ ، مؤنّثة. وقال المفضّل : إنّه للئيمُ القِنْع بكسر القاف ، إذا كان لئيمَ الأصل. ويقال أقنعَ فلانٌ الصبيّ فقَبَّله ، وذلك إذا وضَعَ إحدى يديه على فأس قفاه وجعل الأخرى تحت ذَقَنه وأماله إليه فقبَّله.

وقَنَعةُ الجبل والسَّنام : أعلاهما ؛ وكذلك قَمَعتُهما. ويقال قنَّعت رأس الجبل وقَنَعته ، إذا علوته.

وقال الليث : المِقنَعة : ما تقنّع به المرأةُ رأسَها. قال : والقِناع أوسع منها.

قلت : ولا فرق بينهما عند العرب ، وهما مثل لِحافٍ ومِلحفة ، وقِرامٍ ومِقرمة.

أبو عبيد عن الكسائيّ : القِنعان : العظيم من الوعول.

نقع : أبو عبيد عن الأصمعي : النِّقاع ، واحدها نَقْع ، وهي الأرض الحُرَّة الطِّين الطيّبةُ التي لا حزونة فيها ولا ارتفاعَ ولا انهباط. وقال : والقاع مثله. وقال غيره : النِّقاع : قِيعان الأرض. وأنشد الأصمعي :

يَسُوف بأنفيه النِّقاعَ كأنّه

عن الرَّوص من فَرط النَّشاط كعيمُ

قال : ويقال صبغَ فلانٌ ثوبَه بنَقُوع وهو صبغٌ يُجعَل فيه من أفواه الطِّيب.

قال : وسمٌ ناقع : ثابت. وقال ابن الأعرابي : النقيع : السمُّ الثابت. يقال سمٌ منقوع ، ونقيع ، وناقع. وأنشد :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست