responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 170

فرَس. وقال آخرون : هو دِهقانٌ كثير المال من الدَّهاقين. فمن جعله رجلاً رواهُ : «مُسرَجات» ، ومن جعله فرساً رواه «مُسرَجات».

وفي حديث مُعاذٍ وأبي موسى أنهما كانا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفرٍ ومعه أصحابُه فأناخوا ليلةً مُعرِّسين ، وتوسَّد كلٌّ ذراعَ راحلته. قالا : فانتبهْنَا ولم نَرَ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند راحلته ، فاتَّبعناه فأخبرنا عَلَيه السَّلام أنّه خُيِّر بين أن يدخل نصفُ أمته الجنّةَ وبين الشفاعة ، وأنَّه اختار الشفاعة. قال : «فانطلقْنا إلى الناس مَعانِيقَ نبشِّرهم» ، قال شمر : قوله معانيقَ أي مُسرعين ، يقال أعنقْتُ إليه أُعْنِقُ إعناقاً. ورجلٌ مُعْنِقٌ وقومٌ مُعْنِقون ومعانيق. وقال القُطامي :

طرقَتْ جَنوبُ رِحالَنا من مَطْرَقِ

ما كنت أحسبها قريب المُعنَقِ

وقال ذو الرمّة :

أشاقتك أخلاقُ الرُّسوم الدَّوائِرِ

بأدعاص حَوضَى المُعنِقات النوادرِ

قال شمر : قال أبو حاتم : المُعْنِقات : المتقدّمات فيها. قال : والعَنَق والعَنيق من السَّير معروف ، وهما اسمان مِن أعنقَ إعناقاً.

وفي «النوادر» : أعلقْتُ في الأرض وأعنقت ، وبلادٌ مُعْلِقة ومُعْنِقة ، أي بعيدة.

ووادي العَنَاق بالحِمَى في أرض غني.

وقال أبو حاتم : المعَانق هي مُقَرِّضات الأساقي ، لها أطواقٌ في أعناقها ببياضٍ ويقال عَنَّقت السحابةُ ، إذا خرجت من معظم الغَيم ، تراها بيضاء لإشراق الشمس عليها. وأنشد شمر :

ما الشُّرب إلّا نَغَباتٌ فالصَّدَرْ

في يوم غَيمٍ عنَّقَتْ فيه الصُّبُر

وقال ابن شميل : معانيق الرمال : حِبالٌ صغار بين أيدي الرِّمال ، الواحدة مُعْنِقة.

ويقال : أعنقت الثريا ، إذا غابت. وأنشد :

كأنّي حين أعنقَتِ الثريّا

سُقِيتُ الراحَ أو سُمّاً مَدُوفا

وأعنقت النُّجومُ ، إذا تقدّمت للمغيب.

والمُعْنِق : السابق ؛ يقال جاء الفرسُ مُعْنِقاً. ودابةٌ مِعناقٌ : قد أعْنَقَ.

نعق : قال الله عزوجل : (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً) [البَقَرَة : ١٧١] قال أهل اللُّغة الفراءُ وغيره النعيق : دعاء الراعي الشاء. يقال انعِق بضأنك ، أي ادعُها. وقد نَعَقَ بها ينعق نعيقاً.

وأخبرني المنذريّ عن أبي طالب عن أبيه عن الفراء في قول الله عزوجل : (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ) [البَقَرَة : ١٧١] الآية قال : أضاف المَثَل إلى الذين كفروا ثم شبههم بالراعي ولم يقل كالغَنَم. والمعنى والله أعلم : مثل الذين كفروا كالبهائم التي لا تفقه ما يقول الراعي أكثر من الصَّوت ، فأضاف التشبيه إلى الراعي والمعنى في المرعى. قال : ومثله في الكلام : فلانٌ يخافك كخوف الأسد ، المعنى كخوفه الأسدَ ، لأن الأسد معروف أنّه المخوف.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست