الناسَ ، يعني أنّه إذا صارعَهم عقلَ
أرجلَهم ، ويه
الشَّغزَبيَّة والاعتقال.
قال : وقال غير
واحد : العَقْل : ضربٌ من الوشي. والعقيلة : الكريمة من النساء والإبل وغيرها ، والجميع العقائل. وعَقَل الظلُّ ، إذا قام قائم الظهيرة. ويقال اعتقل فلانٌ الرحْلَ ، إذا ثنَى رجله فوضَعها على المورك. وقال
ذو الرمة :
أطَلْتُ
اعتقالَ الرَّحلِ في مدلهمَّةٍ
إذا شرَك
الموماة أودَى نظامُها
أي خفيت آثار
طرقها.
ويقال تعقَّل فلانٌ قادمة رحلِهِ ، بمعنى اعتقله. وقال النابغة :
متعقّلين قوادمَ الأكوارِ
وسمعت
أعرابيّاً يقول لآخر : تعقَّلْ
لي بكفَّيك
حتَّى أركبَ بعيري. وذلك أنّ بعيره كان قائماً مثقلاً ، ولو أناخه لم ينهض به
وبِحِمله ، فجمع له يديه وشبَّك بين أصابعه حتَّى وضع فيهما رِجلَه وركب.
ويقال اعتقِل لسانه ، إذا لم يقدر على الكلام. وقال ذو الرمّة :
ومعتقل
اللسان بغير خَبْلٍ
يَميد كأنّه
رجلٌ أميمُ
قال أبو سعيد :
يقال عقلَ فلاناً وعَكَله ، إذا أقامَه على إحدى رجليه ، وهو معقولٌ منذ اليوم. وكلُ عقلٍ
رَفْع. وصار دم
فلانٍ مَعقُلةً على قومه ، إذا غَرِموه. ويقال اعتقل فلانٌ من دم صاحِبِه ومن طائلته ، إذا أخذ العَقْل. والمعاقل : حيث تُعقل
الإبل.
وعقَلت المرأة شَعْرها ، إذا مَشَطته.
والماشطة : العاقلة. والدُّرة الكبيرة الصافية عَقِيلة البحر والمعقول
: العقل ، يقال ما له معقول
، أي ما له عقل.
ثعلبٌ عن ابن
الأعرابيّ قال : العقل
: التثبُّت في
الأمور. والعقل القلب ، والقلب : العقل.
قلت : أُراه
أراد بالعقول التحصُّن في الجبل ؛ يقال وَعِلٌ عاقل ، إذا تحصّنَ بوَزَرِه عن الصيَّاد. ولم أسمع العَقْل بمعنى المَعقِل
لغير الليث.
وعاقلٌ : اسم جبلٍ بعينه. وبالدَّهْنَاء خَبْرَاءُ يقال لها مَعقُلة. قلت : وقد رأيتها وفيها حوايا كثيرةٌ تمسِك ماءَ
السماء دهراً طويلاً. وإنما سمِّيت مَعْقُلة لإمساكها الماء.
وعواقيل الأدوية : دراقيعها في معاطفها ، واحدها عاقول.
والقعنقل من
الرمل : ما ارتكم وتعقّلَ
بعضه ببعض ،
ويجمع عَقنقَلاتٍ وعَقاقِل.
وقال ابن
الأعرابي : عقنقل
الضَّبّ :
كُشْيتُه في بطنه.
ويقال لفلانٍ
قلبٌ عقول ولسانٌ سَئول.
وفي حديث
الدجال وصفته : «ثم يأتي الخِصْبُ فيعقِّل
الكَرْمُ».
روى سلمة عن
الفراء أنه قال في قوله «يعقِّل
الكرم» قال :
معناه أنه يخرج