responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 148

خلال السَّحاب.

وقال بعضهم : العَقْر : القطعة من الغمام.

ولكلٍّ مقال ؛ لأنَّ قطع السحاب تشبه بالقصور.

وأمّا قول لبيد :

لما رأى لُبَدُ النُّسورَ تطايرتْ

رفَعَ القوادمَ كالعقير الأعزلِ

من رواه «العقير» قال : شبَّه النَّسر لمَّا تساقطَ ريشُه فلم يَطِرْ بفرَسٍ كُسِف عرقوباهُ فلم يُحضِر. والأعزل : المائل الذنَب.

وقال بعضهم : عَقْر النخلة : أن يُكشَط ليفُها عن قُلْبها ويُستخرج جَذَبُها ، وهو جُمَّارُها ، فإذا فُعِل بها ذلك يبست ولم تصلح إلا للحطَب. يقال عَقر فلانٌ النخلةَ ، فهي معقورة وعقير.

ومعاقرة الخمر : إدمانُ شُربها ، أُخذ من عُقر الحوض ، وهو مقام الواردة ، فكأنَّ شاربَها يلازم شربها ملازمةَ الإبل الواردة عُقرَ الحوض حتّى تَروَى. ويقال رفع فلانٌ عقِيرتَه يتغنّى ، إذا رفع صوتَه بالغِناء. وأصله أن رجلاً أصيب عضوٌ من أعضائه وله إبلٌ اعتادت حُداءَه ، فانتشرت عليه إبلُه فرفَع صوته بالأنين لما أصابه من العقر في بدنه ، فتسمَّت له إبلُه فخُيِّلَ إليها أنَّه يحدو بها فاجتمعت وراعَتْ إلى صوته ، فقيل لكلِّ مَن رفع صوتَه بالغناء : قد رفَع عقيرتَه.

وأما قول طُفيل يصف هوادج الظعائن :

عَقاراً يظلُّ الطَّيرُ يخطف زهوَه

وعالَيْنَ أعلاقاً على كلِّ مُفْأمِ

فإن الأصمعيّ رفع العين من قوله «عُقارا» ، وقال : هو متاع البيت. وأما أبو زيد وابنُ الأعرابيّ فروياه «عَقارا» بالفتح ، وقد مرَّ تفسيره في حديث الهِرماس. وقال أبو زيد : عَقار البيت : مَتاعُه الحَسَن. قال : ويقال للنَّخل خاصّة من بين المال عَقَار.

ثعلب عن ابن الأعرابيّ : العُقَرة : خَرزةٌ تعلَّق على العاقر لتلد. قال : والقُرَرة : خرزة للعَين. والسُّلْوانة : خرزة للإبغاض بعد المحبّة.

وقال الأصمعيّ : العَقَر : أن يُسلّم الرجل قوائمه فلا يقدر أن يمشيَ من الفَرَق.

ويقال رجَعت الحربُ إلى عُقْرٍ ، إذا سكنت وعَقْر النَّوى : صرفها حالاً بعد حال. وقال أبو وَجْزةَ :

حلّت به حَلّةً أسماءُ ناجعة

ثم استمرت بِعقرٍ من نَوًى قَذَفِ

والعَقْر : موضع. والعُقير : قرية على شاطىء البحر بحذاء هَجَر.

وقال أبو سعيد : المعاقَرة : المُلاعَنة ، وبه سمَّى أبو عبيدةَ كتاب «المعاقرات». وكلأٌ عُقار : يَعقِر الإبلَ ويقتلُها. قال : ومنه سمِّي الخمر عُقاراً لأنها تعقر العقل. وقد قاله ابن الأعرابيّ. وعُقْر النار : مُعظَمها ووسطها ، ومنه قول الهذلي :

كأنَّ ظُباتِها عُقُرٌ بعيجُ

شبّه النصالَ وحدَّها بالجمرِ إذا سُخِيَ.

وتعقَّر شحم الناقة ، إذا اكتنز كلُّ موضع منها شحماً. ويقال عُقِر كلأُ هذه الأرض ،

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست