responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر نویسنده : ابن الأثير، مجدالدين    جلد : 5  صفحه : 223
يَسْقُطَ فِيهَا شَيء. يُقَالُ: أَوْكَيْتُ السِّقاء أُوكِيهِ إِيكَاءً فَهُوَ مُوكًى.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَهى عَنِ الدُّبَّاء والمُزَفَّت، وَعَلَيْكُمْ بِالْمُوكَى» أَيِ السِّقاء المَشْدُودِ الرَّأْسِ؛ لِأَنَّ السِّقاءَ المُوكَى قَلَّما يغفُل عَنْهُ صاحبُه لِئَلَّا يَشْتَدَّ فِيهِ الشَّراب فينَشَقّ، فَهُوَ يَتَعَهَّدُهُ كَثِيرًا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَسْمَاءَ «قَالَ لَهَا: أعْطِي وَلَا تُوكِي فَيُوكَى عليكِ» أَيْ لَا تَدَّخِرِي وَتَشُدِّي مَا عِنْدَك وتَمْنَعي مَا فِي يَدَيْك فتَنْقَطِعَ مادَّةُ الرِّزق عَنْك.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الزُّبَير «أَنَّهُ كَانَ يُوكِي بَيْنَ الصَّفا والمروةِ سَعْياً» أَيْ لَا يَتَكلَّم، كَأَنَّهُ أوْكَى فاهُ فَلَمْ ينْطِق.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ [1] : الإِيكَاء فِي كَلَامِ الْعَرَبِ يَكُونُ بِمَعْنَى السَّعْي الشَّديد. واسْتَدلَّ عَلَيْهِ بِحَدِيثِ الزُّبَير. ثُمَّ قَالَ: وَإِنَّمَا قِيلَ لِلَّذِي يَشْتَدُّ عَدْوُهُ: مُوكٍ؛ لِأَنَّهُ [2] قَدْ مَلأ مَا بَيْنَ خَوَى رِجْلَيْهِ، وأَوْكَى عليه.

باب الواو مع اللام

(وَلَتَ)
(س) فِي حَدِيثِ الشُّورَى «وتُولِتُوا أعمالَكُم» أَيْ تَنْقُصُوها. يُقَالُ: لاتَ يَلِيتُ، وأَلَتَ يَأْلِتُ. وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ مِنْ أَوْلَتَ يُولِتُ، أوْ مِنْ آلَتَ يُولِتُ، إِنْ كَانَ مَهْمُوزاً.
قَالَ القُتيبي: وَلَمْ أسمَع هَذِهِ اللغةَ إِلَّا مِن هَذَا الْحَدِيثِ.

(وَلَثَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «أنه قال لِلْجَاثَلِيقِ: لَوْلا وَلْثُ عَقْدٍ لَكَ لأمَرْتُ بضَرْب عُنُقِك» الْوَلْثُ: العَهْد غَير المُحْكَم والمؤكَّدِ. وَمِنْهُ وَلْثُ السَّحاب، وَهُوَ النَّدَى اليَسيرُ، هَكَذَا فسَّره الْأَصْمَعِيُّ.
وَقَالَ غيرُه: الْوَلْثُ: العَهْد المُحْكَم.
وَقِيلَ: الْوَلْثُ: الشّيء اليسير من العهد.

[1] الذي في الهروي: «قال الأزهري: وفيه وجهٌ آخر هو أصح، وذلك أن الإيكاء ... » الخ
[2] فى الهروى: «كأنه ملأ ما بين ... » .
نام کتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر نویسنده : ابن الأثير، مجدالدين    جلد : 5  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست