نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 539
* وسَوَّسَهُ القومُ : جَعَلُوه يَسُوسُهم.
* والسُّوسُ : الطَّبْع والخُلُق ، يقال : الفصاحةُ من سُوسِه ، وقال اللحيانىُّ : الكَرَمُ من سُوسِه. والسَّوسُ
: شَجَرٌ ينبتُ
وَرَقًا فى غير أَفْنان ، وقال أبو حَنِيفةَ : هو شَجَرٌ يغمى به البُيُوت ، ويدخل
عَصِيره فى الدَّواء ، وفى عُرُوقه حَلاوةٌ شديدةٌ وفى فُرُوعِه مَرَارةٌ ، قال : وهو
ببلادِ العربِ كَثِيرٌ.
* والسَّوَاسُ : شَجَرٌ ، واحدته سَوَاسة. قال أبو حَنِيفة : السَّوَاسُ
: من العِضَاه ، وهو
شَبِيهٌ بالمَرْخ ، له سَنِفَة مثل سَنِفَة المَرْخ ، وليس له شَوْكٌ ولا وَرَقٌ ،
يَطُول فى السَّماء ، ويُسْتَظَلُّ تَحْتَه. وقال بعضُ العرب : هى السَّواسى ، قال أبو حَنِيفة : فسألته عنها فقال : السَّواسى ، والمَدْخُ ، والمَرْخ ، والمَنْجُ هؤلاء الثلاثة
متشابهة ، وهى من أَفْضَل ما يُقْتَدَحُ به ولا يَصْلد.
ومن خَفِيف هذا
الباب : سَوْ يَكُون ، وسَوْ نَفْعَل ، يريدون سَوْفَ ، حكاه ثعلبٌ ، وقد يجوز أن
تكون الفاء مَزِيدةً فيهما ثم تُحْذَف لكثرة الاسْتِعْمال ، وقد زَعَمُوا أن قولهم
: سَأَفْعَل إنما يُريدون به سَوْفَ أَفْعَل ، فَحَذَفُوا لكَثْرة اسْتِعْمالهم
إياه ، فهذا أشذُّ من قَوْلِهم : سَوْ نَفْعَل.