نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 459
وفى الخبرِ : «
أنّ عبدَ المَلِكِ بن مَرْوانَ أشرف على أَصحابِه وهم يَذْكرونَ سِيرةَ عُمَر
فغاظهُ ذلك ، فقال : إيْهاً عن ذِكْرِ عُمَرَ ، فإنه إزْراءٌ على الوُلَاةِ مَفْسدةٌ للرَّعِيَّة ». وعَدَّى « إيهاً » بِعَنْ ؛ لأن فيه
مَعْنَى انْتَهوا. وقولُه عزوجل : (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي
الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) [الروم : ٤١].
الفَسادُ هنا :
الجَدْبُ ، ومعناه : ظهر الجَدْبُ فى البَرِّ والقَحْطُ فى البَحْر ، أى فى
المُدُنِ التى على الأنهارِ ، هذا قول الزَّجَّاج.
السين والدال والباء
س ب د
* السَّبَدُ : ما يَطْلُعُ من رُءُوسِ النَّباتِ قبل أن يَنْتَشِرَ
، والجمعُ أَسْبادٌ.
* والسَّبَدُ : الشُّؤْمُ. والسَّبَدُ : الوَبَرُ ، وقيل : الشَّعَرُ ، يقال : ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ ، أى : ما له وَبَرٌ ولا صُوفٌ ، يكنَّى
بِهما عن الإِبلِ والغَنَمِ ، وقيل : يكنَّى به عن المَعْزِ والضَّأنِ ، وقيل : يكنى
به عن الإِبِلِ والمعْزِ ، فالوَبَرُ للإِبِلِ والشَّعَرُ للمَعْزِ.
عَنَى بأُمِّ
فأرٍ الداهيَةَ ؛ لأن الدَّاهيةَ يقال لها : أُمُّ أَدْراصٍ ، والدِّرْصُ يَقَعُ على ابن الكَلْبةِ والذِّئْبةِ والهِرّةِ
والجُرَذِ واليَرْبُوعِ ، فلم يَسْتقِمْ له الوَزْنُ ، وهذا كقَوْلِه :