نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 399
فسَّرهُ فقال :
الصَّنابِرُ هنا : السِّهامُ الدِّقاقُ ، ولم أجدْه إلا عن ابن
الأعرابىِّ ، ولم يأت لها بواحدٍ ، وأُحْدانٌ : أفرادٌ لا نَظِيرَ لها ، كقولِ
الآخَر :
وأما ابن
جِنِّى فقال : أرادَ
الصِّنَّبْر فاحْتاج إلى
تحريك الياءِ فَتَطَرّقَ إلى ذلك بِنَقْلِ حركةِ الإِعرابِ إليها تشبيهًا بقولِهم
: هكذا بَكُرْ ومَرَرْتُ بِبَكِرْ ، فكان يجبُ على هذا أنْ يقولَ : الصِّنَّبُرْ ، فيَضُمَّ الباءَ ؛ لأنّ الراءَ مضمومةٌ ، إلا أنه
تَصَوَّرَ معنى إضافةِ الظَّرفِ إلى الفِعْلِ فصارَ إلى أنه كأنه قال : حِينَ
هَيْجِ الصِّنَّبْرِ ، فلما احتاجَ إلى حركةِ الباءِ تَصَوَّرَ معنى الجَرِّ
فكَسَر الباءَ ، وكأنه نَقَلَ الكَسْرةَ عن الراءِ إليها ، كما أن القصيدةَ
المُنْشَدَةَ للأصمعىِّ التى فيها :
إنما سَوَّغه
ذلك مع أنَّ الأبياتَ كلَّها مُتواليةٌ على الجَرِّ أنّه تَوهَّمَ فيه معنَى
الجَرِّ ، ألَا ترى أن معناه كأَنَّها وقْتُ رُؤيةِ الرائِى؟ فَساغَ له أن
يَخْلِطَ هذا البيتَ بسائرِ الأبيات ، وكأنه لذلك لم يُخالِفْ ، قال : وهذا أقربُ
مأخذًا من أن يقولَ : إِنه حَرّفَ القافيةَ للضرورةِ كما حَرَّفها فى قولِه :
[١] البيت لمالك بن
خالد (أو خويلد) الخناعى الهذلىّ فى لسان العرب (عرس) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (وحد)
، (فرس) ؛ ولأبى ذؤيب أو لمالك بن خالد ؛ ولمالك أو لأبى ذؤيب أو لأمية بن أبى
عائذ أو لعبد مناف أو للفضل بن عباس أو لأبى زبيد الطائى فى مصادر أخر.
[٢]البيت لطرفة فى
ديوانه ص ٥٦ ؛ ولسان العرب (صنبر) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٢٧١ ؛ وتاج العروس (صنبر)
[٤]البيت للمرار بن
منقذ العدوى فى لسان العرب (عبقر) ، (شسس) ، (برك) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٢٩٢) ؛
وتاج العروس (شسس) ، (برك) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٣ ، ٣٢٥ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صنبر).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 399