يَصِفُ
حِرْباءَ ، يقول : الناقَةُ إذا أُبِسَّ بها اتَّقتِ الْمُبِسَّ باللَّبن ، وهذه
تَتَّقِيه بالدّم ، وهذا مَثَلٌ. والعقربُ شامِذٌ من حيث قيل لما شَالَ من ذَنَبِها : شَوْلَةٌ. والشَّيْذُمان : الذِّئْبُ ، سُمِّىَ بذلك لِشُمُوذِه بذَنَبِه. وقول بَخْدجٍ يهجُو أبا نُخَيْلَةَ :
إنَّما ذلك
مَثَلٌ ؛ شَبَّه القَوافىَ بالإِبِلِ الشُّمَّذ ، وهو ما قدّمناه من أنها التى تَرْفعُ أَذْنابَها
نشاطاً ومَرَحاً أو لتُرِىَ بذلك اللِّقاحَ ، وقد يجوزُ أن يكون شَبَّهها
بالْعَقَارِبِ لِحِدَّتِهَا وشِدَّةِ أَذنابِها. وأَشْمَذَانِ
: موضعانِ أو جَبلان ،
قال رَزَاحٌ أخُو قُصَىِّ بنِ كلابٍ :
* الشَّرَثُ : غِلَظُ الكَفِّ والرِّجْلِ وانْشِقاقُهُما ، وقيل : هو
تَشَقُّقُ الأصابعِ ، وقيل : هو غِلَظُ ظَهْرِ الكَفِّ فى الشِّتاءِ. وقد شَرِثَ شَرَثاً ، فهو
شَرِثٌ ، وقال
اللِّحيانىُّ : قال القَنَانِىُّ : لا خَيْرَ فى الثَّرِيدِ إذا كان شَرِثاً فَرِثاً ، كأنَّه فُلَاقةُ آجُرٍّ ، ولم يُفَسِّر الشَّرِثَ ، وعندى أنه الخَشِنُ الذى لم يُرَقَّق خُبْزُه ، ولا (أُذِيبَ)
سَمْنُه ، ولم يفسِّر الفَرِثَ أيضا ، وعندى أنه إتْباعٌ ، وقد يكون من قَوْلِهم :
جَبَلٌ فَرِثٌ ، أى : ليس بضَخْمِ الصُّخُورِ.