نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 220
فإنه ذهب
بالأرْضِ إلى المَوْضِعِ والمكانِ ، كقَوْله تعالى : (فَلَمَّا رَأَى
الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي) [الأنعام : ٧٨] أى هذا الشَّخْص وهذا المرْئِىُّ ونحوه ، وكذلك قوله : (فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ) [البقرة : ٢٧٥] أى وَعْظ. وقال سيبَوَيْه : كأنه اكْتَفى بِذِكْر
المَوْعِظةِ عن التاء.
* والجمع آرُض ، وأُرُوضٌ
، وأرَضُونَ ، الواو عِوَضٌ من الهاء المَحْذوفةِ المُقَدَّرةِ ،
وفَتَحُوا الراءَ فى الكَلمةِ لِيَدْخُلَ الكَلِمةَ ضَرْبٌ من التكسِيرِ
اسْتِيحَاشاً من أن يُوَفّرُوا لَفْظَ التَّصحيحِ ، لِيَعْلَمُوا أنَ أرْضاً مما كان سَبِيلُه لو جُمعَ بالتّاءِ أن تُفْتَحَ راؤهُ
فيُقال أرَضَاتِ.
يجوزُ أن
يَعْنِى أهْلَ الأَرْضِ ، ويجوزُ أن يُريدَ عَلِّلُوا جميعَ النَّوْعِ الذى
يَقْبَلُ التعليلَ وتعدَّوا إلى الأَرْضِ
التى ليس من شأنها أن
تَقْبَلَ التَّعْلِيلَ ، يقول : عليكُم بى وبِهِجائِى إذا كُنْتُم فى سَفَرٍ
فاقْطَعُوا الأرضَ بذِكْرِى وأَنْشِدُوا القَوْمَ هِجائِى يا قِرْدَانَ
مَوْظَب ، يَعْنِى قوماً هُمْ فى القِلّةِ والحَقارةِ كقِرْدَانِ مَوْظَب ، لا
يكونُ إلا على ذلك لأنه إنما يَهْجُو القَوْمَ لا القِرْدان. والأرضُ : سِفْلَةُ البَعِيرِ والدّابّة وما وَلِىَ الأرضَ منه.
وأَرْضُ الإِنسانِ : رُكْبتاه فما بَعْدَهُما. وأرْضُ النَّعْلِ : ما أصابَ الأرضَ منها.
* وتَأَرَّض الرَّجُلُ : قام على الأرضِ. وتأَرَّضَ واسْتأْرَضَ بالمكانِ : أقامَ به ولَبِثَ ، وقيل : تمكَّن. وتأرَّضَ لى : تَضَرَّع وتعرَّضَ.
* والأَرْضُ : الزُّكامُ ، مُذَكَّرٌ ، وقال كُراعٌ : هو مُؤَنَّثٌ ؛
وأنشد لِابْنِ أحْمَرَ :