* وأَنْضَبَ القَوْسَ لُغةٌ فى أنْبَضَها : جَبَذَ وَتَرَها
لتُصَوِّتَ. وقيل : أنْضَبَ
القَوْسَ إذا جَذَبَ
وتَرَهَا بغيرِ سَهْمٍ ثم أَرْسَلَه ، وقال أبو حنيفةَ : أنْضَبَ مقلوبه فلا مَصْدَرَ لها ، لأن الأفعالَ المَقْلوبةَ
ليست لها مصادرُ لِعِلَّةٍ قد ذكَرها النحويُّونَ : سِيْبَوَيْه وأَبُو عَلِىٍّ
وسَائرُ الحُذَّاقِ ، وإنْ كانت أَنْضَبْتُ
لُغةً أنْبَضْتُ
فالمصدر فيه سائغٌ حَسَنٌ ، فأَمّا أن يكونَ مقلوباً ذا مَصْدرٍ كما زَعَم أبو
حنيفةَ فمُحالٌ. والتَّنْضُبُ
: شجرٌ يَنْبتُ
بالحجازِ ، وليس بِنَجْدٍ منه شىءٌ إلا جِزْعةً واحدةً بطَرَفِ ذِقانٍ ، عند
النُّقَيْدة ، وهو يَنْبُتُ ضَخْماً على هيئةِ السَّرْحِ ، وعِيدانُه بِيضٌ
ضَخْمَةٌ ، وهو مُحْتَظَرٌ ، وورَقُه مُتَقَبِّضٌ ولا تَرَاهُ إلا كأنه يابِسٌ
مُغْبَرٌّ ، وإن كانَ نابِتاً ، وله شَوْكٌ مثلُ شَوْك العَوْسَجِ ، وله جَنًى
مثلُ العِنَب الصِّغارِ ، يؤكَلُ وهو أُحَيْمِرٌ ، وقال أبو حنيفةَ : دُخَانُ التَّنْضُبِ أَبْيضُ فى مثل لَوْنِ الغُبارِ ، ولذلك شَبَّهتِ
الشعراءُ الغُبارَ بِهِ ، قال
[١] الرجز بلا نسبة
فى لسان العرب (نضب) ، (مطط) ؛ وتاج العروس (نضب) ، (مطط).
[٢] البيت بلا نسبة
فى لسان العرب (نضب) ، (معج) ، (مقل) ؛ وتاج العروس (نضب) ، (فرع) ، (مقل).
[٣]الرجز بلا نسبة
فى أساس البلاغة (نضب) ؛ وكتاب العين (٤ / ١٥٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٥٦.
[٤] البيت للكروَّس
بن منيع فى مجالس ثعلب ص ٨٦ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نضب) ؛ وتاج العروس (نضب).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 212