* والإضْمَارُ : سُكُونُ التاء من مُتَفَاعِلُنْ فى الكامل ، حتى يَصِيرَ مُتْفاعِلُنْ ، وهذا بناء غَيرُ مَعْقُولٍ فَنُقِلَ إلى بِناءٍ مَقُولٍ مَعْقُولٍ ، وهو مُسْتَفْعِلُنْ ، كَقَولِ عَنترةَ :

فكلُّ جزءٍ من هذا البيت مُسْتَفْعِلُن ، وأصلُه فى الدائرة مُتَفَاعِلُنْ ، وكذلك تَسْكِينُ العَيْن من فَعِلَاتُنْ فيه أيضاً فيَبْقَى فَعْلَاتُنْ فيُنْقَلُ فى التقطيع (إلى مَفْعُولُنْ) وبيتُه قولُ الأخطلِ :

وإنما قيل مُضْمَرٌ لأنّ حركَتَه كالمُضْمَرِ ، إنْ شئتَ جئت بها ، وإن شئت سكَّنْتَه ، كما أن أكثَرَ المُضْمَرِ فى العربيّة إن شئَت جِئْتَ به ، وإن شئت لم تأتِ به. والضِّمَارُ من المالِ : الذى لا يُرْجَى رُجُوعُه. والضِّمارُ من العِدَاتِ : ما كان ذا تَسْوِيفٍ ، قال الرّاعِى :

والضِّمار من الدَّيْن : ما كان بلا أَجَلٍ. والضِّمارُ : خلافُ العِيَانِ ، قال الشاعرُ ، يَذُمُّ رَجُلاً :

وعَيْنُه كالْكَالِئ الضِّمَار [٥]

* يقول : الحاضرُ من عَطِيَّتِه كالغائب الذى لا يُرْتَجَى ، ومنه قولُ عُمَرَ بن عبد العزيز رحمه‌الله فى كتابه إلى بعضِ عمّاله فى الأموالِ التى كانت فى بيت المالِ من المظالِمِ : أنْ يَرُدَّها ولا يأخذَ زَكاتَها ، فإنه كان مالاً (ضِماراً) ، يعنِى لا يُرْجَى. وضَمْرٌ : رَمْلَةٌ بعَيْنِها ، أنشد ابنُ دُريدٍ :

[١]البيت للأعشى فى ديوانه ص ٩١ ؛ وتاج العروس (ضمر) ؛ وأساس البلاغة (ضمر) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٣٧) ؛ وكتاب العين (٣ / ٢٢٤) ؛ ولسان العرب (ضمر).

[٢]البيت لعنترة فى ديوانه ص ٢٤٨ ؛ ولسان العرب (ضمر) ؛ وتاج العروس (ضمر) ، (نصل) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٥ / ٤٣٣).

[٣] البيت للأخطل فى ديوانه ص ٦١٦ ؛ ولسان العرب (ضمر).

[٤]البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ١٤٥ ؛ ولسان العرب (ضمر) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٣٧) ؛ وكتاب العين (٧ / ٤٢) ؛ وتاج العروس (ضمر) ؛ ومعجم البلدان (الضمار) ، (المقر) ؛ وبلا نسبة فى مجمل اللغة (٣ / ٢٩٠). ويروى صدره : *حمدن مزارة فأصبن منه*.

[٥]الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كلأ) ، (ضمر) ، (عين) ؛ وتاج العروس (كلأ) ، (ضمر) ، (عين) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٣٢) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ١٩٦) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ١٠٧) ؛ وكتاب العين (٥ / ٤٠٨).