نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 130
واستعملَ بعضُ
النّحوِيِّينَ الشَّوْبَ فى الحَرَكاتِ ، فقال : أما الفَتْحةُ المَشُوبةُ بالكَسْرةِ ، فالفَتْحَةُ التى قَبْلَ الإِمالةِ ، نحو
فَتْحةِ عَيْنِ عابدٍ وعارفٍ ، قال : وذلك أن الإِمالةَ إنما هى تَنْحُوَ
بالفَتْحةِ نحو الكَسْرةِ ، فَتُحِيلَ الأَلِفَ نحوَ الباءِ ، لضَرْبٍ من تَجانُسِ
الصَّوْتِ ، فكما أن الحركةَ ليست بفَتْحةٍ مَحْضةٍ ، كذلك الأَلِفُ التى بعدَها
ليست أَلِفاً مَحْضةً ، وهذا هو القياسُ ؛ لأنّ الألفَ تابعةٌ للفَتْحةِ ، فكما
أنّ الفتحةَ مَشُوبةٌ ، فكذلك الأَلِفُ اللَّاحقةُ لها.
* والشَّوْب : القِطْعةُ من العَجِينِ.
* والمُشَاوَبُ ، بضَمِّ الميمِ وفتحِ الواوِ : غلافُ القارورةِ ؛ لأن
فيه ألواناً مُخْتلِفةً.
وباتتِ المرأةُ
بِلَيْلَةٍ شَيْبَاءَ ، وقِيلَ : إنّ الهِداء فيها مُعاقَبَةٌ ، وإنما هو من
الواوِ ؛ لأن ماءَ الرَّجُلِ خالَطَ ماءَ المرأةِ.
* وشَيْبانُ : قبيلةٌ ، قيل : ياؤُهُ بَدَلٌ من الواوِ ، لِقَوْلِهم الشَّوابِنَةُ.
* وشَابَةُ : موضعٌ ، وقد تقدّم فى الياء ؛ لأن هذه الألفَ تكونُ
مُنْقلِبةً عن ياءٍ وعن واوٍ ؛ لأَنَّ فى الكلام (شوب) و (شيب) ، ولو جهلنا
انْقِلابَ هذه الألفِ لَحَملْناها على الواوِ ؛ لأنَّ الألفَ هنا عَيْنٌ ، وانْقِلاب
الأَلفِ إذا كانت عَيْناً عن الواوِ أكْثَرُ من انْقِلابها عن الياءِ ، قال :