كذا أنشده أبو
حنيفة : «كأسٌ عزيزٌ» يعنى : أنها خمر تُعَزُّ فيُنْفَس بها إلَّا على
الملوك والأرباب. وهكذا رواه أبو حنيفة : كأسٌ
عُزيزٌ على الصِّفة
والمتعارَف : كأسُ عزيزٍ بالإضافة ، وكذلك أنشده سيبويه ، أى كأسُ مالك عزيز ، أو مستحقّ عزيز.
* والكأس ، أيضا : الإناء إذا كان فيه خمر.
قال بعضهم : هى
الزجاجة ما دام فيها خمر ، فإذا لم يكن فيها خمر فهى قَدَح ، كلّ هذا مؤنَّث. والجمع
من ذلك : (أكْؤُس) وكُئُوس
، وكِئَاس ، قال الأخطل :
وحَكَى أبو
حنيفة. كِياس بغير همز ، فإن صحَّ ذلك فهو على البَدَل ، قلب الهمزة
فى كأس ألفا فى نيَّة الواو ، فقال : كاس ، كَنَار ، ثم جمع كاسا على : كِياس
، والأصل : كِوَاس ، فقلبت الواو ياء للكسرة التى قبلها.
* وقد تستعار الكأس فى جميع ضروب المَكاره ، كقولهم : سقاه كأسا من الذُّلّ ، وكأسا من الحبّ والفرقة والموت ، قال أميَّة بن أبى الصَلْت ،
وقيل : هو لبعض الحرورية :
[١] البيت لعلقمة بن
عبدة فى ديوانه ص ٦٨ ؛ ولسان العرب (كأس) ، (حوم) ، (حنا) ، (دوا) ؛ وبلا نسبة فى
جمهرة اللغة ص ٥٧٤.
[٢]البيت للأخطل فى
ديوانه ص ٢٠٥ ؛ ولسان العرب (كأس) ؛ وتاج العروس (كأس) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١١
/ ٨٠).
[٣]البيت لأميَّة
بن أبى الصلت فى ديوانه ص ٤٢ ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٥٧ ؛ ولسان العرب (كأس) ، (عبط) ؛
وكتاب العين (٢ / ٢١) ؛ ولعمران بن حطان فى ديوانه ص ١٢٣.
[٤]البيت للبيد
العامرى فى شرح شواهد الشافيه ١٨٧ ، وليس فى ديوانه ؛ ولحاجب بن حبيب الأسدى فى
شرح أبيات سيبويه (٢ / ٣٧٤) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كأس) ، (جعل).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 7 صفحه : 78