وقوله تعالى : (جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها) [يونس : ٢٧]. قال ابن جِنّى : ذهب الأخفش إلى أن الباء فيها زائدة ، قال :
وتقديرها عنده : جَزَاء سيّئة مِثْلُها. وإنما استدلّ على هذا بقوله : (وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها) [الشورى : ٤٠]. قال ابن جنى : وهذا مذهب حسن واستدلال صحيح ، إلا أن الآية
قد تحتمل مع صحَّة هذا القَول تأويلين آخرين : أحدهما : أن تكون الباء مع ما بعدها
هو الخبر ، كأنه قال : جزاء سيئة كائن بمثلها ، كما
[١] الرجز بلا نسبة
فى لسان العرب (جزى) ؛ وتاج العروس (جزى).
[٢] صدر بيت للحطيئة
فى ديوانه ص ١٠٩ ؛ وتاج العروس (الفاء).
وعجزه : لا يذهب العرف عند
الله والناس*.
ويروى صدره : *من يفعل
الحسنات الله يشكرها*.
وفي لسان العرب (جزي) برواية
: *من يفعل الخير لا يعدم جوازيه*.
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 7 صفحه : 499