نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 7 صفحه : 143
وأمَّا تمثيل
صاحب الكتَاب لها بشَرْوى وهى من شريت فلا يدلّ على أنها عنده من الياء دون الواو
، ولا من الواو دون الياء ؛ لأنه إنما أراد البدل حَسْبُ ، فمثَّل بما لامه من
الأسماء من ذوات الياء مبدلة أبدا نحو الشَّرْوَى والفَتْوى.
قال ابن جنى :
أمَّا كلتا فذهب سيبويه إلى أنها «فِعْلَى» بمنزلة الذّكْرَى
والحِفْرَى ، قال : وأصلها
كِلْوَى ، فأبدلت الواو
تاء ؛ كما أبدلت فى أخت وبنت ، والذى يدلّ على أن لام كِلْتا معتلَّة قولهم فى مذكَّرها : كِلَا ، وكِلَا «فِعَلٌ» ولامه معتلَّة بمنزلة لام حِجًا
ورِضًا ، وهما من الواو ، لقولهم : حَجَا يحجو ، والرضوان ، ولذلك مثَّلها سيبويه
بما اعتلَّت لامه ، فقال : هى بمنزلة شَرْوَى.
وأمَّا أبو
عُمَر الجَرْمىُّ فذهب إلى أنها «فِعْتَل» وأن التاء فيها عَلَم تأنيثها ، وخالف
سيبويه ، ويشهد بفساد هذا القول أن التاء لا تكون علامة تأنيث الواحد إلا وقبلها
فتحة ؛ نحو طلحة وحمزة وقائمة وقاعدة ، أو أن يكون قبلها ألِف نحو سِعْلاة
وعِزْهاة ، واللام فى كلتا ساكنة كما ترى ، فهذا وجه.
ووجه آخر : أن
علامة التأنيث لا تكون أبدا وَسَطا ، إنما تكون آخِرا لا محالة ، وكلتا : اسم مفرد يفيد معنى التثنية بإجماع من البصْرِيين ،
فلا يجوز أن يكون علامة تأنيثه التاء وما قبلها ساكن ؛ وأيضا فإن «فِعْتَلاً» مثال
لا يوجد فى الكلام أصلا فيحمل هذا عليه.
وإن سمَّيت
بكلتا رجلا لم تصرفه فى قول سيبويه معرفةً ولا نكرةً ؛ لأن ألفها للتأنيث بمنزلتها
فى ذكرى ، وتَصْرفه نكرةً فى قول أبى عُمَر ؛ لأن أقصى أحواله عنده أن يكون كقائمة
وقاعدة وعزة وحمزة.
ولا تنفصل كلا ولا
كلتا من الإضافة ،
وقد أنعمتُ شرح ذلك فى الكتاب المخصِّص.
مقلوبه : ك و ل
* تكوَّل القومُ عليه ، وانْكَالوا : أقبلوا عليه بالشَّتْم والضرب فلم يُقْلِعُوا.
* وتكاول الرجلُ : تقاصر. والكَوْلان
: نبات ينبت فى الماء
مثلَ البَرْدِىّ يُشبه ورقُه وساقُه السُّعْد إلا أنه أغلظ وأعظم ، وأصله مثل أصله
يُجْعَل فى الدَّوَاء.قال أبو حنيفة : وسمعت بعض بنى أسَد يقول : الكُولان فَيضُمّ.