نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 5 صفحه : 50
* وأما قول أهل
اللغة : شىء أضْخم ، فالذى أتصوّره فى ذلك أنهم لم يشعُروا بالمفاضلة فى
هذا البيت فجعلوه من باب أحمر.
ويدلك على
المفاضلة أنهم لم يَجيئوا به فى بيت ولا مَثَلٍ مجردا من اللام ، فيما علمناه من
مشهور أشعارهم ، على أن الذى حكاه أهل اللغة لا يمتنع.
فإن قلت : فإن
للشاعر أن يقول « الأضخم
» مخففا ؛ قيل : لا
يكون ذلك ؛ لأن القطعة من مكشوف مشطور السريع ، والشطرُ على ما قلتَ أنتَ من الضرب
الثانى منه ، وذلك مسدس ، وبيتُه :
فإن قلت : فإن
هذا قد يجوز على أن تَطْوِىَ « مفعُولُن » وتنقله فى التقطيع إلى « فاعِلُن » ؛
قيل : لا يجوز ذلك فى هذا الضرب ، لأنه لا يجتمع فيه الطىّ والكشف.
وقول الأخفش فى
: « ضِخمّا » وهذا أشدُّ ، لأنه حرك الخاء وثقّل الميم ، يريد أنه
غير بناء « ضخم » ، وهذا التحريف كثير عنهم فاش مع الضرورة فى استعمالهم
؛ ألا ترى أنهم قالوا فى قول الزَّفيان :