* أراد « وغبائقى ، وقيلاتى » فحذف حرف العطف ، وحذفه ضعيف فى القياس
معدوم فى الاستعمال ، ووجه ضَعفه أن حرف العطف فيه ضَرب من الاختصار ، وذلك أنه قد
أقيم مقام العامل ، ألا ترى أن قولك : قام زيد وعمرو ، أصله : قام زيد وقام عمرو ،
فحذف « قام » الثانية وبقيت « الواو » كأنها عوض منها ، فإذا ذهبتَ تحذف « الواو »
النائبة عن الفعل تجاوزت حد الاختصار إلى مذهب الانتهاك والإجحاف ، فلذلك يُرفض
ذلِك.
* وقال بعضُ
العرب لصاحبه : إن كنت كاذباً فشربت غَبوقا بارداً ؛ أى لا كان لك لبن حتى تشرب الماء القَراح ؛
فسّماه غَبوقا على المثل ؛ أو أراد : قام لك ذلك مَقام الغَبوق : قال أبو سَهم الهُذلىّ :