نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 5 صفحه : 192
* قال أبو على
: كان أبو بكر محمد بن السَّرىّ يَشتقّ هذا من البُخَار ، فهذا يدُلك على أن الميم
فى « مخر » بدل من الباء فى « بخر ». قال : ولو ذَهب ذاهبٌ إلى
أن الميم فى « مخر » أصْلٌ أيضا غير مُبدلة ، على أن تْجَعله من قوله عز
اسْمُه : (وَتَرَى الْفُلْكَ
فِيهِ مَواخِرَ) [فاطر : ١٢] ، وذلك أن السحاب كأنها
تَمْخَر البحر ، لأنها
فيما تذهب إليه عنه تنشأ ، ومنه تبدأ ، لكان عندى مُصيباً غير مُبعد ؛ ألا ترى إلى
قول أبى ذُؤيب :
* والمَرْخُ : شَجر كثير الوَرْىِ سريعُه ؛ وفى المثل : فى كُل شَجر
نار ، واستَمْجد المَرْخ والعَفَار ؛ أى : ذهبا بكثرة ذلك.
قال أبو حنيفة
: معناه اقتدِحْ على الهُوينى فإن ذلك مُجزئ إذا كان زنادُك مَرْخاً.
* وقالوا :
أرْخِ يدَيك واسْتَرْخ ، إن الزناد من مَرْخ
؛ يقال ذلك للرجلِ
الكريم الذى لا يحتاج أن تُكرّه أو تلح عليه. فَسَّره ابنُ الأعرابىّ بذلك.
* وقال أبو
حنيفة : المَرْخ من العِضاه ، وهو يتفرّش ويطول فى السماء حتى يَستظل فيه
، وليس له ورق ولا شوك ، وعيدانه سلبة ، وقُضبانه دقاق ، وينبت فى شعب وفى خشب ،
ومنه يكون الزناد الذى يُقتدح به ؛ واحدته : مَرخة.