* وحَرَق الحديدَ بالمِبْرَدِ
يَحْرُقُهُ وَيحْرِقُه حَرْقا ، وحَرَّقَه : بَرَدَهُ ، وقُرِئ لَنُحَرِّقَنَّهُ
[ طه : ٩٧ ] و « لَنَحرُقَنَّهُ » وهما سواءٌ فى المعنى ، وليست حَرَّقَهُ مُكَثَّرَة عن حَرَقَه
كما ذهب إليه
الزَّجاجُ من أن لَنُحَرِّقَنَّهُ
بمعنى لَنَبْرُدَنَّه
مرةً بعد مرَّةٍ لأن الجوْهر المبرُودَ لا يحتمل ذلك ، وبهذا ردَّ عليه الفارسِىُّ
قولَه.
* والحِرْقُ والحِراقُ والحَرُوقُ كلُّهُ : الكُشُّ الذى تُلْقَحُ به النَّخْلُ ، أعنى
بالكُشّ الشِّمْرَاخَ الذى يُؤْخَذُ من الفَحْلِ فَيُدَسُّ فى الطَّلْعَةِ.
* والحارِقَةُ والحارُوقُ
من النساء :
الضَّيِّقَةُ. وفى حديث علىّ رضى الله عنه « خيْرُ النِّساء الحارِقَةُ » (٣) وقال ثعلبٌ : الحارِقَةُ : هى التى تُقامُ على أرْبَعٍ. قال. وقال علىٌّ رضى
الله عنه : ما صبَرَ على الحارِقَةِ إلَّا أسْماءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ. هذا قَوْلُ ثعلبٍ.
وعندى أن الحارِقَةَ فى حديث علىّ هذا إنما هو اسْمٌ لهذا الضَّرْبِ من
الجِماعِ.