*أبَحُ مُثَحثِحٌ صَحِلُ النَّحيحِ* [١]

الحاء والراء

* الحَرُّ : ضِدُّ البَرْدِ والجمع حُرُورٌ وأحارِرُ على غير قياسٍ من وجهْينِ : أحَدُهُما بناؤُه ، والآخَرُ إظْهارُ تضعيفه ، قال ابنُ دُريد : لا أعرف ما صِحَّتُهُ.

* والحَرُورُ : الرّيحُ الحارَّةُ بالليل ، وقد تكون بالنَّهارِ. قال العجَّاجُ :

*ونَسَجَتْ لَوَامعُ الحَرُورِ* [٢]

وقال جَرِيرٌ :

مُسْتَنُ الحَرُورِ : مشْتَدّ حَرّها أى الموضِعُ الذى اشْتَدَّ فيه ، يقول : نَزَلْنا هنالك فَبَنيْنا خباءً عاليا تَرْفَعُهُ الرّيحُ من جَوَانبه فكأنَّهُ فَرَسٌ صائم أى واقفٌ يَذُبُّ عن نفسه الذُّبابَ والبَعُوضَ بسَبِيبِ ذَنَبهِ شَبَّهَ رَفْرَفَ الفُسْطاطِ عند تَحَرُّكه لِهُبُوبِ الرّيحِ بِسَبِيبِ هذا الفرس.

* والحَرُورُ : حَرُّ الشمْسِ. وقيل : الحَرُورُ : اسْتيقادُ الحَرّ ولَفْحُهُ ، هو يكون بالنهار والليل. والسَّمُومُ لا يكونُ إلَّا بالنهارِ ، وفي التنزيل ( وَلَا الْحَرُورُ ) [ فاطر : ٢١ ] قالَ ثعلبٌ : قيل : الظِّلُّ هُنا : الجَنَّةُ ، والحَرُورُ : النارُ. قال : والذى عندى أنَّ الظِّلَّ هو الظِّلُّ بعيْنه ، والحَرُورُ : الحَرُّ بعينهِ. وقال الزجَّاجُ : معناه : لا يستوى أصحابُ الحقّ الذين هم فى ظلّ الحقّ ولا أصحابُ الباطِلِ الذين هم فى حَرُورٍ أىْ حَرّ دائِمٍ ليلاً ونهارًا.

وجمْعُ الحَرُورِ حَرَائِرُ ، قال مُضَرّسٌ :

وقد حَرِرْتَ يا يَوْمُ تَحَرُّ ، وحَرَرْتَ تَحِرُّ وتحُرُّ الأخيرَةُ عن اللحيانىّ ، حَرّا وحِرّةً وَحَرَارَةً

[١]الشطر بلا نسبة فى المخصص ( ٢ / ١٤١ ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٣ / ٤٢٨ ) ؛ وكتاب العين ( ٣ / ٢٣ ) ؛ ولسان العرب ( ثحثح ) ؛ وتاج العروس ( ثحح ). ويروى ( الثحيح ) بدلاً من ( النحيح ).

[٢]الرجز للعجاج فى ديوانه ( ١ / ٣٤٤ ) ؛ ولسان العرب ( حرر ) ، ( رقق ) ، ( سرق ) ؛ وتاج العروس ( حرر ) ، ( رقق ) ، ( سمم ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٨ / ٤٠١ ، ١٤ / ٣٢٠ ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( سبب ) ، والمخصص ( ٩ / ٩٠ ، ١٦ / ١٥٠ ، ١٧ / ٢٣ ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٣ / ٤٢٩ ) ، ( ١٢ / ٣١٣ ) ؛ ووردت هكذا :

ونسجت لوامع الحرور

من رقرقان آلها المسجود

سبائباً كسرق الحرير

[٣] البيت لجرير فى ديوانه ص ١٣٤ ؛ ولسان العرب ( حرر ) ، ( سنن ).

[٤] البيت لمضرس فى لسان العرب ( حرر ) ؛ وتاج العروس ( حرر ). وورد « وفاضت » مكان « وباضت ».