قيل : أراد
الناصحَ كأنه المُصَحِّحُ ، فَكَرِه التضعيف فَفَكَّ وأبْدَل.
الحاء
والسين
* حَسَ بالشىء
يَحُسُ حَسّا وحِسا وحَسيسا وأحَسَ
به وأحَسَّه : شَعَرَ به. وأما قولُهم : أحَسْتُ بالشىءِ فعلى الحَذْفِ كَرَاهَةَ الْتِقاءِ المِثْلَيْنِ
، قال سيبويه : وكذلك يُفْعَلُ فى كل بناءٍ تُبْنَى الَّلامُ من الفعْل منه على
السكون ولا تَصِلُ إليه الحركةُ ، شبهوها بأقمْتُ. وقالوا : حَسِسْتُ به وحَسِيتُه
وحَسِيتُ به وأحْسَيْتُ. وهذا كلُّه من مُحَوَّلِ التضعيف. والاسم من كُلِّ ذلك الحِسُ.
* وحَسُ الحُمَّى وحِساسُها : رَسُّهَا وأوَّلها عندما تُحَسُ ، الأخيرةُ عن اللحيانىّ.
* والحِسُ : وَجَعٌ يُصيب المرأةَ بعد الولادةِ ، وقيل : وَجَعُ
الوِلادةِ عند ما
تُحِسُّها.
* وَتَحَسَّسَ الخبرَ : تَطَلَّبَهُ وتَبَحَّثَه ، وفي التنزيل ( فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ ) [ يوسف : ٨٧ ] وقال اللحيانىُ تحسَّسَ فلانا ومن فلانٍ : أى تَبَحَّثَ ، والجيمُ لغَيْرِهِ.
* وحَسَ منه خَيْرًا وأحَسَ
، كلاهما : رأى ، وعلى
هذا فُسِّرَ قولُه تعالى : ( فَلَمَّا أَحَسَ
عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ ) [ آل عمران : ٥٢ ] وحكى اللحيانىُّ : ما أحَسَ منهم أحدًا : أى ما رأى ، وفي التنزيل ( هَلْ تُحِسُ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ ) [ مريم : ٩٨ ] وفى خبرِ أبى العارِم : « فنظرْتُ هل أُحِسُ سَهْمى فلم أرَ شيئًا » أى نظرت فلم أجده.
* وقال : لا حَساسَ من ابْنَىْ مُوقِدِ النارِ. زعموا أنَّ رَجُلين كانا
يُوقِدان بالطُّرقِ نارًا فإذا مرّ بهما قومٌ أضافاهم فمرَّ بهما قومٌ وقد ذَهَبا
فقال رجُلٌ : لا حَساسَ من ابْنَىْ مُوقِدِ النارِ.
وقيل : لا حَساسَ من ابْنَىْ مُوقدِ النَّارِ : لا وُجُودَ ، وهو أحسن.
وقالوا : ذهبَ فلا
حَساسَ له : أى لا يُحسُ بهِ أوْ لا
يُحَسُ مكانُه.
* والحَسِيسُ : الشىءُ تَسْمَعُه مما يَمُرُّ قريبًا منك ولا ترَاه ،
وهو عامٌ فى الأشْياءِ كُلِّها.
* وما سَمعَ له
حِسّا ولا جِرْسا.
الحِسُ من الحركة ،
والجِرْسُ من الصَّوْتِ ، وهو يصلح للإنسان وغيره.