نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 2 صفحه : 328
مقلوبه : [و ع د]
* وَعَدهُ الأمْرَ وبهِ عِدَةً وَوَعْدًا ومَوْعِدًا وَمَوْعِدَةً ومَوْعُودًا ومَوْعُودَةً ، وهو من المصادر التى جاءت على مَفعول ومَفعُولة
كالمحْلُوفِ والمَرْجُوع والمَصْدُوقَةِ والمَكْذوبَةِ. قال ابن جنِّى : ومما جاء
من المصادرِ مجْمُوعا مُعْمَلاً قولهم :
* والوَعْدُ من المصادِر المجموعة ، قالوا : الوُعود. حكاه ابنُ جنِّى. وقوله تعالى : ( وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ
كُنْتُمْ صادِقِينَ ) [ يونس : ٤٨ ، والأنبياء : ٣٨ ، والنمل : ٧١ ، ويس : ٤٨
، والملك : ٢٥ ] أى إنجازُ هذا
الوَعْدِ. أرُونا ذلك.
وقوله : ( وَإِذْ واعَدْنا
مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) [ البقرة : ٥١ ] ويُقْرَأُ وَعَدْنا ، قال أبو إسحاق : اختار جماعةٌ من أهل اللغةِ : وإذْ وَعَدْنا ـ بغير ألف ـ وقالوا : إنما اخترْنا هذا لأن المُوَاعَدَةَ إنما تكون من الآدَمِيِّينَ فاختاروا وَعَدْنا وقالوا : دَلِيلُنا قوله : ( إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِ ) [ إبراهيم : ٢٢ ] وما أشبهه. قال : وهذا الذى ذكرُوه
ليس مثلَ هذا ؛ وأمَّا
واعَدْنا هذا فَجَيِّدٌ
لأنَّ الطاعةَ فى القَبُول بمنزلِة
المُوَاعَدَةِ فهو من الله
تعالى وَعْدٌ ومن مُوسَى صلىاللهعليهوسلم قَبُولٌ واتِّباعٌ فَجَرَى مَجْرَى المُواعَدَةِ.
* والميعادُ : وقْتُ الوَعْدِ وموْضِعهُ. وقد تواعدَ القومُ واتَّعَدُوا.
* وَوَاعَدَهُ الوقْتَ والموْضع. وفي التنزيل : ( وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً ) [ الأعراف : ١٤٢ ] وَقُرِئَ وَوَعدنا ، قال ثعلبٌ : فوَاعَدْنا من اثنين وَوَعَدْنا من واحد. وقال :
* والوَعِيدُ : التَّهَدُّدُ ، وقد
أوْعَدَه وتَوَعَّدَه. قال الفَرَّاءُ : يقال : وَعَدْتُه
خيرًا ووعَدْتُه شرّا ، بإسقاط الألف ، فإذا أسقطوا الخيرَ والشرَّ قالوا
فى الخير وَعَدْتُه. وفي الشرّ : أوْعَدْته. وفى
[١] البيت للأشجعى
فى لسان العرب ( ترب ) ، ( عرقب ) ؛ ولعلقمة فى جمهرة اللغة ص ١١٢٣ ؛ وللشماخ فى
ملحق ديوانه ص ٤٣٠ ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٧٣ ، ٢٥٣ ، ١١٩٨.