* وإنه لغيرُ أبْعدَ : أى لا خير فيه ولا له بُعدُ مَذْهبٍ.
* وإنه لذو بُعْدةٍ : أى لذو رأىٍ وحَزْم.
* وما عنده أبْعَدُ : أى طائلٌ.
* وبَعْدُ : ضِدُّ قَبْلُ يُبْنَى مُفْرَدًا ويُعْرَبُ مضافًا.
وحكى سيبويه أنهم يقولون : من بَعْدٍ ، فيُنَكِّرُونه. وافْعَلْ هذا بَعْدًا. وقوله تعالى : ( لِلَّهِ الْأَمْرُ
مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ) [ الروم : ٤ ] أصلُهما هنا الخفض ، ولكن بُنِيتا على
الضمّ لأنهما غايتانِ ، ومعنى غايةٍ أن الكلمةَ حُذِفَتْ منها الإضافَةُ وجُعِلَتْ
غايةُ الكلمةِ ما بَقِىَ بعد الحذف ، وإنما بنِيَتا على الضمّ لأنَّ إعرابهما فى
الإضافة النصبُ والخفضُ ، تقول : رأيته قَبْلَك ومِن قَبْلِكَ ، ولا يرْفعان
لأنهما لا يُحَدَّثُ عنهما لأنهما استُعْملا ظَرْفين ، فلما عُدلا عن بابهما
تحرَّكا بغير الحركتين اللَّتين كانتا له تَدْخُلان بحقّ الإعراب ، فأما وُجُوبُ
بنائهما ، وذهابُ إعرابهما ، فلأنهما عُرّفا من غير جهة التعريف لأنه حُذِف منهما
ما أُضِيفتا إليه. والمعنى : للهِ الأمرُ من قبلِ أن تُغْلَبَ الرُّوم ومن بعد ما غُلِبَتْ. ويُقْرأُ : للهِ الأمرُ من قَبْلٍ ومن بَعْدٍ يجعلونهما نَكِرتين. المعنى : للهِ الأمر
[١] البيت لمالك بن
الريب فى ديوانه ص ٤٦ ؛ ولسان العرب ( بعد ).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 2 صفحه : 32