responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 234

فإنه لم يجعلهم أعيارًا على الحقيقة لأنه إنما يُخاطب قومًا ، والقومُ لا يكونون أعْيارًا.

وإنما شبههم بها فى الجَفاء والغِلظة ، ونصبه على معنى أتَلَوَّنُونَ وتنَقَّلُونَ مَرَّةً كَذَا ومَرَّةً كذا؟

وأما قولُ سيبويهِ : لو مَثَّلْتَ الأعْيارَ فى البَدَلِ من اللَّفظ بالفِعْل لقُلْتَ أتَعَيَّرُون إذا أوْضَحْتَ معناه ، فلَيس من كَلامِ العَرب إنما أراد أنْ يَصُوغ فِعْلاً لِيُرِيَنَا كيفيَّةَ البَدَلِ من اللَّفْظِ بالفِعْلِ.

وقوله : لأنَّك إنما تُجْرِيه مُجْرَى ما لَه فِعْلٌ من لَفْظِه ، يَدُلُّكَ على أن قولَه أتَعَيَّرُونَ ليس من كلام العرب.

* والعَيْرُ : العَظْمُ النَّاتِئُ وَسَطَ الكِتفِ ، والجَمْعُ أعْيارٌ.

وكَتِفٌ مُعَيَّرَةٌ ومُعْيرَةٌ على الأصْل ـ : ذاتُ عَيْرٍ.

* وعَيْرُ النَّصْلِ والسَّيْفِ : النَّاتِئُ وَسَطَهُما ، قال الراعى :

فَصَادَفَ سَهْمُ أحْجارَ قُفٍ

كَسَرْنَ العَيرَ مِنْهُ والغِرَارَا[١]

وقيل : عَيْرُ النَّصْلِ : وَسَطُه. وقال أبو حنيفةَ : قال أبو عمرو : نَصْلٌ مُعْيَرٌ : فيه عَيْرٌ.

* والعَيْرُ من أذن الإنسان والفَرسِ : ما تَحْتَ الفَرْعِ من باطِنِه كعَيْرِ السَّهْم. وقيل : العْيران : مَتْنا أُذُنى الفرس.

* وعَيْرُ القَدَمِ : النَّاتِئُ فى ظَهْرِها.

* وعَيْرُ الوَرَقَةِ : الخَطُّ النَّاتِئ وَسَطها كأنَّه جُدَيِّرٌ.

* وعَيْرُ الصَّخْرَةِ : حَرْفٌ ناتِئٌ فيها خِلْقَةً.

* وقيل : كُل ناتِئٍ فى وَسَطِ مُسْتَوٍ : عَيْرٌ.

* والعَيْرُ : مآقى العَيْنِ ، عن ثَعْلبٍ. وقيل : العَيْر : إنْسانُ العَين ، وقيل : لحْظُها. وقال تأبَّط شَرّا :

ونارٍ قَدْ حَضأْتُ بُعَيْدَ هَدْءٍ

بِدَارٍ ما أرِيدُ بها مُقاما

سِوَى تَحْلِيلِ رَاحِلَةٍ وعَيْرٍ

أُكالِئُهُ مَخافَةَ أنْ يَناما[٢]

وفي المثل « جاءَ قَبْلَ عَيْرٍ ومَا جَرَى » أى قَبْلَ لْحظَةِ العَيْنِ.

وقَوْلُه :


[١] البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ١٥٠ ؛ ولسان العرب ( عير ) ؛ وتاج العروس ( عير ) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٧٧٧.

[٢] البيت لتأبط شرًا فى ديوانه ص ٢٥٤ ؛ ولسان العرب ( حضأ ) ، ( عير ) ؛ وتاج العروس ( حضأ ) ، ( عير ) ؛ ولسان العرب ( حسد ).

نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست