نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 2 صفحه : 234
فإنه لم يجعلهم
أعيارًا على الحقيقة لأنه إنما يُخاطب قومًا ، والقومُ لا
يكونون أعْيارًا.
وإنما شبههم
بها فى الجَفاء والغِلظة ، ونصبه على معنى أتَلَوَّنُونَ وتنَقَّلُونَ مَرَّةً
كَذَا ومَرَّةً كذا؟
وأما قولُ
سيبويهِ : لو مَثَّلْتَ الأعْيارَ فى البَدَلِ من اللَّفظ بالفِعْل لقُلْتَ أتَعَيَّرُون
إذا أوْضَحْتَ معناه ، فلَيس من كَلامِ العَرب إنما أراد أنْ يَصُوغ فِعْلاً
لِيُرِيَنَا كيفيَّةَ البَدَلِ من اللَّفْظِ بالفِعْلِ.
وقوله : لأنَّك
إنما تُجْرِيه مُجْرَى ما لَه فِعْلٌ من لَفْظِه ، يَدُلُّكَ على أن قولَه
أتَعَيَّرُونَ ليس من كلام العرب.