* ومالٌ ذُو فَنَعٍ وذُو فَنأ ـ على البدل ـ : أى كُثْرٍ : قال أبُو مِحْجَن :
وَقَد أجُودُ وَما مالى بِذِى فَنَعٍ
وأكْتمُ السِّرَّفِيهِ ضَرْبَةُ العُنُقِ[١]
* والفَنَعُ : الكَرَمُ والعَطاءُ ، قال الأعشى :
وجَرَّبُوه فما زادت تَجارِبُهُم
أبا قُدَامَةَ إلا الحَزْمَ والفَنَعا[٢]
* وسَنِيعٌ فَنِيعٌ : أى كثيرٌ عن ابن الأعرابىّ.
* والفَنَعُ : الكثير من كلّ شىءٍ ، عنه أيضاً ، فأما استشهاده على ذلك بقول الزِّبْرِقانِ :
أظِلَّ بَيْتِىَ أمْ حَسْناءَ ناعِمَةً
عَيَّرْتَنِى أمْ عَطاءَ اللهِ ذَا الفَنَعِ[٣]
فإنه لم يضَعِ الشاهدَ موضِعَه لأن هذا الذى أنشدَه لا يَدُلُّ على الكثير ، إنما يدُلّ على الكثرةِ وهو إنما استشهد به على الكثير.
* وفرَسٌ ذو فَنَعٍ فى سيره : أى زِيادةٍ.
العين والنون والباء
* العِنَبُ مَعْرُوفٌ ، واحدته عِنَبَة ويُجْمَع العِنَبُ أيْضاً على أعنابٍ وهو العِنَباءُ أيضاً ، قال :
تُطْعِمْنَ أحْيانا وحِينا تَسْقِينْ
العِنَباءَ المُتَنَقَّى والتِّينْ[٤]
ولا نَظِيرَ له إلا السِّيَرَاءُ وهو ضَرْبٌ من البرُودِ ، هذا قولُ كُرَاع.
* والعِنَبُ : الخَمْرُ ، حكاها أبو حنيفةَ ، وزعم أنها لغةٌ يَمانيةٌ ، كما أنَّ الخمرَ العِنَبُ أيضاً فى بعض اللغات ، قال الرّاعى فى العنب التى هى الخمر :
ونازَعَنِى بِها إخْوَانُ صِدْقٍ
شِوَاءَ الطَّيْرِ والعِنَبَ الحَقِينا[٥]
[١]البيت لأبى محجن الثقفى فى ديوانه ص ٢١ ؛ ولسان العرب ( فنأ ) ، ( فنع ) ؛ وتاج العروس ( فنأ ) ، ( فجر ) ، ( فنع ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( فجر ) ؛ والمخصص ( ١٢ / ٢٨٠ ).
[٢] البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٥٩ ؛ ولسان العرب ( جرب ) ، ( فنع ).
[٣]البيت للزبرقان بن بدر البهدلى فى ديوانه ص ٤٩ ؛ وأساس البلاغة ( فنع ) ؛ وكتاب الجيم ( ٣ / ٥٢ ) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة ( ٣ / ٤ ).
[٤]الرجز لابن ميادة فى ملحق ديوانه ص ٢٥٩ ؛ ولبعض بنى أسد أو لابن ميادة فى لسان العرب ( لخا ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( عنب ) ؛ وتاج العروس ( عنب ) ؛ والمخصص ( ١١ / ٧١ ).
[٥]البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٦٨ ؛ ولسان العرب ( عنب ) ، ( خمر ) ؛ وتاج العروس ( عنب ) ، ( خمر ) ؛ وبلا نسبة فى المخصص ( ١١ / ٨١ ).