responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 148

مقلوبه : [ع م ر]

* العَمْرُ والعُمْرُ والعُمُرُ : الحياةُ ، والجمع أعمارٌ.

* والعَرَب تَقُول فى القَسَمِ : لَعَمْرِى ولَعَمْرُك يَرْفَعونه بالابتداء ويُضْمِرُون الخبرَ كأنَّه قال لَعَمْرُكَ قَسَمى أوْ يَمينى أوْ ما أحلِفُ به ، قال ابنُ جنِّىّ : ومما يُجِيزُه القياسُ غَيرَ أنْ لمْ يَرِدْ به الاستعمال خبَرُ العَمْرِ مِنْ قولهم لَعَمْرُك لأقُومَنَّ ، فهذا مبتدأٌ محذوف الخبرِ وأصلُه لو أُظْهِر خَبرُه : لَعَمْرُك ما أُقْسِمُ به ، فصار طولُ الكلام بجوابِ القَسَمِ عِوَضاً من الخبر ، وقيل : العَمْرُ هاهنا : الدِّينُ ، وأيّا كانَ فإنَّه لا يُستعمل فى القَسَمِ إلا مَفْتُوحاً ، وفي التنزيلِ : ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) [ الحجر : ٧٢ ] لمْ يُقْرَأْ إلَّا بالفتح ، واستعمله أبو خِرَاشٍ فى الطَّيرِ ، فقال :

لَعَمْرُ أبى الطَّيرِ المُرِبَّةِ غُدْوَةً

على خالدٍ لَقَدْ وَقَعْتَ على لحْمِ[١]

أىْ لحْمٍ شَرِيفٍ كريم ، وقالوا : عَمْرَك اللهَ افْعَلْ كَذَا ، وإلَّا فَعَلْتَ كَذَا وإلَّا ما فَعَلْتَ ، على الزيادةِ ، وهُوَ من الأسماءِ الموضوعةِ مَوْضِعَ المصادِرِ المنصوبةِ على إضمارِ الفِعْلِ المتروكِ إظهارُه ، وأصْلُه من عَمَّرْتُك اللهَ تَعْمِيراً فحذفتْ زيادَتاه ، فجاء على الفِعْل ، وأُعَمِّرُكَ اللهَ أن تفعل كذا ، كأنَّك تُحَلِّفُه باللهِ وتَسْألُه بِطُولِ عُمْرِهِ ، قال :

عَمَّرْتُك اللهَ الجليلَ فإنَّنِى

أَلوِى عَلَيْكَ لَو انَّ لُبَّك يَهتدِى[٢]

وعَمِرَ الرَّجُلُ عَمَراً وَعمارَةً ، وَعَمَرَ يَعْمُرُ ويَعْمِرُ ، الأخيرَةُ عن سيبويه ، كلاهما : بَقِىَ زَمانا ، قال لَبيدٌ :

وَعمَرْتُ حَرْسا قَبْل مَجْرى داحِسٍ

لوْ كانَ للنَّفْسِ اللَّجُوجِ خُلُودُ[٣]

وعَمَّرَه اللهُ وعمَرَه : أبْقاه.

* وعَمَّرَ نَفْسَه : قَدَّرَ لها قَدَراً مَحْدُوداً.

* والعُمْرَى : ما تجعله للرَّجُلِ طولَ عُمْرِك أو عُمْرِه ، وقال ثعلب : العُمْرَى : أن يدفع الرَّجل إلى أخيه داراً فيقول له : هذه لك عُمْرَك أيُّنا مات دُفِعَتِ الدارُ إلى أهله ، كذلك كان


[١]البيت لأبى خراش الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ( ٣ / ١٢٢٦ ) ؛ ولأبى ذؤيب فى خزانة الأدب ( ٥ / ٨٥ ) ؛ وبلا نسبة فى خزانة الأدب ( ٦ / ٢٠٨ ) ؛ ولكنه ورد برواية أخرى :

ألا أيّها الطيْر المربّة بلالضحى

على خالد لقدْ وقعتْ على لحْم

[٢]البيت لعمرو بن أحمر فى ديوانه ص ٦٠ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( ٤ / ٦٠٢ ) ( عمر ).

[٣]البيت للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ٣٥ ؛ ولسان العرب ( سبت ) ، ( عمر ) ، ( جرا ) ؛ وتاج العروس ( سبت ) ، ( عمر ) ، ( جرى ) ؛ وكتاب العين ( ٧ / ٢٣٩ ) ؛ وتهذيب اللغة ( ١٢ / ٣٨٦ ).

نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست