responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروق اللغويه للعسكري نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 246
الْبَاب الْعشْرُونَ
الْفرق بَين الْكبر والتيه والجبرية والزهور وَبَين مَا يُخَالف ذَلِك من التذلل والخضوع والخشوع والهون وَمَا بسبيل ذَلِك
الْفرق بَين الْكبر والتيه
أَن الْكبر هُوَ إِظْهَار عَظِيم الشَّأْن وَهُوَ فِي صِفَات الله تَعَالَى مدح لِأَن شَأْنه عَظِيم وَفِي صفاتنا ذمّ لن شَأْننَا صَغِير وَهل أهل للعظمة ولسنا لَهَا بَاهل والشأن هَهُنَا معنى صِفَاته الَّتِي هِيَ فِي أَعلَى مَرَاتِب التَّعْظِيم ويستحيل مُسَاوَاة الْأَصْفَر لَهُ فِيهَا على وَجه من الْوُجُوه وَالْكَبِير الشَّخْص وَالْكَبِير فِي السن وَالْكَبِير فِي الشّرف وَالْعلم يُمكن مُسَاوَاة الصَّغِير لَهُ أما فِي السن فبتضاعف مُدَّة الْبَقَاء فِي الشَّخْص تتاعف أجزاوه وَأما بِالْعلمِ فباكتساب مثل ذَلِك الْعلم والتيه أَصله الْحيرَة والضلال وَإِنَّمَا سمي المتكبر تائها على وَجه التَّشْبِيه بالضلال والتحير وَلَا يُوصف الله بِهِ والتيه من الأَرْض مَا يتحير فِيهِ وَفِي الْقُرْآن (يتيهون فِي الأَرْض) أَي يتحيرون

الْفرق بَين الْكبر والكبرياء
أَن الْكبر مَا ذَكرْنَاهُ والكبرياء هِيَ الْعِزّ وَالْملك وَلَيْسَت من الْكبر فِي شَيْء وَالشَّاهِد قَوْله تَعَالَى (وَتَكون لَكمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْض) يَعْنِي الْملك وَالسُّلْطَان والعزة وَأما التكبر فَهُوَ إِظْهَار الْكبر مثل التشجع إِظْهَار الشجَاعَة إِلَّا أَنه فِي صِفَات الله تَعَالَى بِمَعْنى أَنه يحِق لَهُ أَن يعْتَقد أَنه الْكَبِير وَهُوَ على معنى قَوْلهم تقدس
وَتَعَالَى لَا على ترفع علينا وتظيم وَقيل المتكبر فِي صِفَاته بِمَعْنى أَنه المتكبر عَن ظلم عبَادَة

الْفرق بَين الْكبر والجبرية والجبروت
أَن الجبرية أبلغ من الْكبر وَكَذَلِكَ الجبروت وَيدل على هَذَا فخامة لَفظهَا وفخامة اللفط تدل على فخامة الْمَعْنى فِي مَا يجْرِي هَذَا المجرى وَلِهَذَا قَالَ أهل الْعَرَبيَّة الملكوت أبلغ من الْملك لفخامة

نام کتاب : الفروق اللغويه للعسكري نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست