وطُور سِناء: جَبَل. وسينين: اسم جبل بالشّام. نسي: نَسِيَ فلانٌ شيئاً كان يَذْكُرُهُ، وإنّه لنسيٌّ، أي: كثير النّسيان، من قوله جلّ وعزّ: وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا [344] . والنَّسْي: الشّيء المَنسِيّ الذي لا يُذكر. يقال: منه قوله تعالى: وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا [345] . ويقال: هو خِرقه الحائض إذا رمت به. ونَسِيتُ الحديث نسيانا. ويقال: أَنْسَيتُ إنساءً، ونَسِيتُ: أجود، قال الله [تعالى] : فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ [346] ، ولم يقل: أنسيت، ومعنى أنسيت: أخّرت. وسمِّي الإنسان من النِّسيان. والإنسانُ في الأصل: إنْسيان، لأنّ جماعته: أناسيّ وتصغيرُه أُنَيسِيان، يرجع المدّ الذي حذف وهو الياء، وكذلك إنسانُ العين، جمعه: أناسيّ، قال [347] :
[إذا استوحَشَتْ آذانُها استأنست لها] ... أَناسِيُّ ملحود لها في الحواجب
وقال الله عز وجل: وَأَناسِيَّ كَثِيراً [348] . والإنسانُ: صخرةٌ في رأس الجَبَل، قال: [344] سورة (مريم) 64. [345] سورة (مريم) 23. [346] سورة (الكهف) 63. [347] (ذو الرمة) ديوانه 1/ 215. [348] سورة الفرقان 49.